أكد الدكتور حمد آل الشيخ، النائب لشؤون البنين، أن النظامَ الفصلي الجديد للتعليم الثانوي، سيحلُّ بدلًا من النظام السنوي المعتمد حاليًّا، لافتًا إلى أن النظام الجديد سيقلِّص عددَ المواد الدراسية؛ لتركيز عملية التعلُّم، ويعتمد المعدل التراكمي؛ لتحفيز الاهتمام الدراسي، ويقسِّم المرحلة الثانوية إلى 6 مستويات رئيسة. لفت آل الشيخ إلى أنه نظرًا لمرور 20 عامًا على آخر تطوير لتعليم البنين و30 عامًا لتعليم البنات فإن الحاجة كانت ملحَّةً لتطوير النظام السنوي للتعليم الثانوي. وأضاف: بعد موافقة المقام السامي، على المشروع، بدأ تطبيق الأهداف الأساسية وهي: تحقيق المواءمة والاتساق بين مناهج التعليم الأساسي ومناهج النظام السنوي للتعليم الثانوي، بما يعزز القيم والمهارات والاتجاهات التربوية الحديثة، ويهيئ المتعلمين لمتابعة التعلُّم والحياة والعمل، ويدعم التحوُّل إلى النظام الفصلي المبني على تحسين التقويم من أجل التعلُّم. وقال آل الشيخ إنه من خلال رصد الوزارة وتحليلها لدراسات سابقة عن نظام التعليم اتضح وجود فجوات معرفية ومهارية بين التعليم الأساسي والتعليم الثانوي، إضافة إلى نقص التطبيقات العملية والمهنية ومهارات الحياة والتهيئة لسوق العمل. وأضاف أنه اتضح أيضًا وجود هدر تعليمي وتربوي ناتج عن ارتفاع العبء الدراسي نتيجة كثرة المواد الدراسية في الفصل الدراسي الواحد، واختلاف التشعيبات (الأقسام التخصصية) بين مدارس البنين ومدارس البنات، طول الفترة الدراسية (عام دراسي كامل للحكم على إنجاز الطالب وانتقاله)، مبينًا أن المشروع استهدف: تحسين بنية النظام من خلال التحوُّل من النظام السنوي إلى النظام الفصلي، وتحسين لائحة التقويم وأساليبه وتطوير ومواءمة ما يترتب على ذلك، فضلًا عن تخفيف الأعباء الدراسية عن طريق: تقليص عدد المواد الدراسية، وتوحيد الخطة الدراسية في مدارس البنين والبنات، وتوحيد أسلوب المسارات التخصصية في مدارس البنين والبنات، ومواءمة المناهج الدراسية عن طريق تحقيق الاتساق والتتابع مع مناهج التعليم الأساسي. وشرح آل الشيخ أن أهم ملامح التطوير في المشروع هي الانتقال من التقويم المعتمد على العام الدراسي إلى التقويم المعتمد على الفصل الدراسي، واعتبار اجتياز الطالب للمقرر الدراسي ونجاحه فيه حكمًا نهائيًّا؛ فلا يُطالَب بإعادة دراسة مقرر نجح فيه للتعثر في مقررات دراسية أخرى، وتطبيق المعدل التراكمي على جميع الفصول الدراسية؛ لتحفيز الاهتمام الدراسي والتشجيع على التعلُّم الفاعل، وإلغاء أسلوب التجاوز لرفع كفاءة نظام التقويم وتحسين مستوى النظام التعليمي، وتقسيم المرحلة الثانوية إلى ستة مستويات دراسية. وواصل: إن النظام الفصلي يقلِّص المواد الدراسية الفصلية في السنة الدراسية الأولى ثانوي من 21 في النظام السنوي إلى 14، كما يقلِّص المواد الدراسية الفصلية للسنتين الدراسيتين الثانية والثالثة من 18 و21 مادة إلى 12 مادة فقط في النظام الفصلي. وأوضح آل الشيخ أن تطبيق المشروع سيبدأ بالتدريج حيث يطبَّق على السنة الأولى من المرحلة الثانوية في العام الدراسي 1435/1436ه، وعلى السنة الدراسية الثانية في العام الدراسي 1436/1437ه، ليكتمل تطبيقه بشكل تامٍّ في العام الدراسي 1437/1438ه بعد تطبيقه على السنة الدراسية الثالثة من المرحلة الثانوية. وحول مجالات تحسين الكتب الدراسية قال آل الشيخ إن النظام الفصلي سيساعد على التمركز حول المتعلم، بما يعزز دور الطالب في عملية التعلُّم، ومواصلة غرس القيم الإيمانية والوطنية والاتجاهات التربوية وتنمية الميول، وإعادة تنظيم المدى والتتابع بما يدعم التتابع المنظِّم للمعرفة العلمية، وتحديث المعلومات وتقوية تكامل المجالات المترابطة كمجالات اللغة العربية ومجالات الاجتماعيات، وزيادة أنشطة التعلُّم بما يمتِّن الدورَ النشط للمتعلم، والعناية بتطوير المهارات وتهيئة المتعلمين للحياة وسوق العمل، وتنويع أساليب التقويم وتعزيز أنماط التقويم من أجل التعلُّم، وإعادة تصميم الكتب بما يحسِّن من التصميم التعليمي ويزيد من دافعية التعلُّم. وشدد آل الشيخ على حرص الوزارة على نجاح النظام، لافتًا إلى أنه مع بداية التطبيق الميداني ستقوم إدارات التربية والتعليم بالمتابعة المستمرة وتقديم الدعم للمدارس وتكثيف الزيارات الإشرافية والتدريب والمستمر، وإعداد ملتقيات مدرسية ومحلية وورش عمل، مع تقويم مستمر وتغذية راجعة وتقارير دورية تُقدَّم للوزارة التي ستتابع وتقدِّم الدعم عبر: غرفة عمليات، وزيارات دعم مكثفة، ومتابعة للتقارير، ومراقبة للجودة، ومن خلال عقد ملتقيات وورش عمل مركزية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اعتمادُ التعليم الفصلي في المرحلة الثانوية