أكد الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، موافقة المقام السامي الكريم على البدء في تطبيق النظام الفصلي للتعليم الثانوي، وإكمال ما جاء في برقية الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بطلبه الموافقة على تطبيقه ابتداءً من العام الدراسي (1435 – 1436 ه). وفي التفاصيل، قال آل الشيخ إن ما انتهت إليه اللجنة الوزارية المشكَّلة للمشروع يجعلنا نبذل قصارى جهدنا للعمل على تحقيق أهداف المشروع وفق الرؤية الطموحة لقادتنا - حفظهم الله - ووفق الحاجة الملحَّة لأهمية تطوير النظام السنوي للتعليم الثانوي نظراً لمرور سنوات عدة على آخر تطوير. وأوضح آل الشيخ أن فكرة وجود النظام الفصلي سبقها رصد وتحليل لدراسات سابقة عن نظام التعليم في السعودية، اتضح من خلالها وجود فجوات معرفية ومهارية بين التعليم الأساسي والتعليم الثانوي، إضافة إلى نقص التطبيقات العملية والمهنية ومهارات الحياة، والتهيئة لسوق العمل، ووجود هدر تعليمي وتربوي ناتج من ارتفاع العبء الدراسي بسبب كثرة المواد الدراسية في الفصل الدراسي الواحد، واختلاف التشعيبات (الأقسام التخصصية) بين مدارس البنين ومدارس البنات طوال الفترة الدراسية (عام دراسي كامل) للحكم على إنجاز الطالب وانتقاله. وحول ما يقدمه المشروع لتلافي هذه السلبيات قال آل الشيخ إن المشروع استهدف تحسين بنية النظام من خلال التحول من النظام السنوي إلى النظام الفصلي، وتحسين لائحة التقويم وأساليبه وتطوير ومواءمة ما يترتب على ذلك، إضافة إلى تخفيف الأعباء الدراسية لمزيد من تركيز التعلم، وذلك عن طريق تقليص عدد المواد الدراسية، وتوحيد الخطة الدراسية في مدارس البنين والبنات، وتوحيد أسلوب المسارات التخصصية في مدارس البنين والبنات، ومواءمة المناهج الدراسية عن طريق تحقيق الاتساق والتتابع مع مناهج التعليم الأساسي. وأضاف آل الشيخ بأن أهم ملامح التطوير في المشروع تتمحور حول الانتقال من التقويم المعتمد على العام الدراسي إلى التقويم المعتمد على الفصل الدراسي، إضافة إلى اعتبار اجتياز الطالب للمقرر الدراسي ونجاحه فيه حكماً نهائياً؛ فلا يطالب بإعادة دراسة مقرر نجح فيه للتعثر في مقررات دراسية أخرى، وتطبيق المعدل التراكمي على جميع الفصول الدراسية لتحفيز الاهتمام الدراسي، والتشجيع على التعلم الفاعل، وإلغاء أسلوب التجاوز لرفع كفاءة نظام التقويم وتحسين مستوى النظام التعليمي، وأخيراً تقسيم المرحلة الثانوية إلى ستة مستويات دراسية. وكشف أن النظام الفصلي سيقلص المواد الدراسية الفصلية في السنة الدراسية (أول ثانوي) من 21 في النظام السنوي إلى 14، كما سيقلص المواد الدراسية الفصلية للسنوات الدراسية الثانية والثالثة من 18 و21 مادة إلى 12 مادة فقط في النظام الفصلي. مشيراً إلى أن تطبيق المشروع سيبدأ بالتدريج؛ إذ يطبق على السنة الأولى من المرحلة الثانوية في العام الدراسي 1435/ 1436، وعلى السنة الدراسية الثانية في العام الدراسي 1436/ 1437؛ ليكتمل تطبيقه بشكل كامل في العام الدراسي 1437/ 1438 بعد تطبيقه على السنة الدراسية الثالثة من المرحلة الثانوية. وعن مجالات تحسين الكتب الدراسية قال آل الشيخ إن النظام الفصلي سيساعد على التمركز حول المتعلم بما يعزز دور الطالب في عملية التعلم، ومواصلة غرس القيم الإيمانية والوطنية والاتجاهات التربوية وتنمية الميول، وإعادة تنظيم المدى والتتابع بما يعزز التتابع المنظم للمعرفة العلمية، وتحديث المعلومات، وتعزيز تكامل المجالات المترابطة كمجالات اللغة العربية ومجالات الاجتماعيات، وزيادة أنشطة التعلم بما يعزز الدور النشط للمتعلم، والعناية بتطوير المهارات وتهيئة المتعلمين للحياة وسوق العمل، وتنويع أساليب التقويم وتعزيز أنماط التقويم من أجل التعلم، وإعادة تصميم الكتب بما يحسن من التصميم التعليمي، ويزيد من دافعية التعلم.