المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، السيد ريكارد يفكر ويعمل بكامل تركيزه هو ومعاونيه والجهاز الإداري على منافساتنا المحلية، وعلى المحطة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، وإذا كان السيد ريكارد شاهد الجولات الأخيرة من الدوري، خصوصاً لقاءي الهلال والاتفاق والشباب والأهلي، ثم كلاسيكو الكرة السعودية (الهلال والاتحاد)، فمن المؤكد أنه سيعيد ترتيبات أوراقه التحضيرية لمواجهة منتخب استراليا، فقد وضح من اللقاءات الماضية قوة الأداء ودقة التكتيك وارتفاع المستوى الفني واللياقي، خصوصاً في لقاء الاتفاق والهلال، إذ قدم لنا الفريقان لقاءً مثيراً وممتعاً من بدايته إلى نهايته، واتسم اللقاء بالقوة والندية واللياقة البدنية والذهنية العالية، وتكرر المشهد في لقاء الأهلي والشباب، وكان لقاء ال«كلاسيكو» بين الهلال والاتحاد بطاقة تطمين للمدير الفني عن جاهزية اللاعبين وارتفاع النسق الأدائي بسبب استمرار الدوري من دون توقف. هذه المستويات المرتفعة بالتدريج تؤكد أن قوة المباريات المحلية أفضل من معسكر قد لا تتوفر فيه المباريات ذات الإيقاع المطلوب قبل مواجهة منتخب استراليا، وبالتالي فإن استمرار الدوري بالجولتين المزمع تأجيلهما من أجل المنتخب ستخدم السيد ريكارد وتقدم له مجموعة من اللاعبين الجاهزين بدنياً وفنياً. استمرار الدوري من دون توقف يرفع الأداء الفني لغالبية أندية الدوري، وخصوصاً أندية المقدمة، التي تقدم لنا التوليفة الكاملة للمنتخب في الاستحقاق المقبل، بينما التوقف يؤثر على جاهزية المنتخب في مهمته الصعبة، ويؤثر على الأندية السعودية محلياً ثم خارجياً قبل خوض منافسات الأندية الآسيوية في آذار (مارس) المقبل. فكرة إقامة معسكر تحضيري قبل مواجهة منتخب استراليا جيدة، إذا ضمن السيد ريكارد خوض مباريات مفيدة فنياً مع منتخبات مشابهة للأداء الفني لمنتخب استراليا، أما المغامرة بوقف الدوري وتأجيل جولتين والذهاب لأستراليا من أجل أداء تمارين يوميه أو لعب مباريات ضعيفة مع فرق توقف الدوري عندها، فهذه الظروف لن تخدم المنتخب وقد تحرج المدير الفني والجهاز الإداري، وقد تضعف فرصتنا المتبقية لا سمح الله. العودة لمباريات الجولات الأخيرة محلياً قد تغري الجهاز الفني بتغيير برنامج المنتخب، وليس في ذلك عيب أبداً. [email protected] twitter | @s 1964saleh