طبق مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، نظام لحماية المولودين حديثاً، من التبديل، أو ما يُسمى «خلط المواليد»، أو الاختطاف. وأوضح مدير المستشفى الدكتور عبد الحميد البنيان، أن النظام مكون من فرعييْن، يُعنى أحدهما، بالحماية من الاختطاف، والثاني من الخلط. وأبان أن النظام الأول عبارة عن «رباط إلكتروني بين المولود وأمه، إذ يتم وضع سوارين إلكترونيين، أحدهما في يد الأم، والآخر في قدم المولود، وذلك بعد عملية الولادة مباشرة، ثم يتم ربط الجهازين من طريق تعريفهما إلكترونياً». ولفت إلى أنه سيتم «ربط هذه الأجهزة في نظام متابعة موجود في وحدات المستشفى». وقال: «إن تطبيق هذا النظام سيمنع تسليم أي مولود إلى غير أمه من طريق الخطأ. كما أنه سيمنع إخراج المولود من القسم أو الوحدة التي يتواجد فيها، إلا بعد إجراءات أمنية ونظامية مُشددة، إذ أنه يُعدُّ نظام إنذار وتتبع وتعرف إلكتروني عالي الدقة». وأشار البنيان، إلى أن هذا النظام يأتي «كخطوة استباقية واحترازية لمنع وقوع المخاطر»، لافتاً إلى أنه «لم تسجل حالات خلط أو اختطاف للمواليد في المستشفى. كما أن هذه الخطوة تأتي تفعيلاً للبرامج والسياسات التي تنتهجها وزارة الصحة، لرفع مستويات الجودة والسلامة، والوقاية من وقوع الأحداث الجسيمة». وأضاف «تدرك مديرية الشؤون الصحية أهمية وضع هذه الأنظمة المتقدمة، لحماية المواليد ورعايتهم وسلامتهم، إيماناً بقيمة الإنسان في كل أحواله، وحفظه وصيانة حقوقه». واعتبر تطبيق هذا النظام «واجب يمليه عليهم الإحساس بالمسؤولية والأمانة، تفادياً لحدوث أي أخطاء، أو أحداث غير مرغوبة». إلى ذلك، كرمت «صحة الأحساء»، مديرها السابق حسين الرويلي، بعد انتهاء فترة تكليفه، وتعيينه مديراً عاماً للضمان الصحي في وزارة الصحة، بحضور مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبد المحسن الملحم، وقائد الطب العسكري الميداني في القطاع الشرقي اللواء محمد الشمري، وعدد من مديري الإدارات والمستشفيات والشخصيات ورجال الصحافة والإعلام. وأشاد الملحم بالجهود التي قدمها الرويلى، خلال فترة إدارته، مشيراً إلى أنه «من الشباب الذين يملكون إمكانات وطاقات لا محدودة، تمكنه من تبوأ أعلى المناصب الإدارية». فيما شكر المُحتفى به الجميع على هذا «التشريف والحضور»، مؤكداً في كلمته أنه فرد من مجموعة خلال فترة إدارته، التي استمرت ثلاث سنوات.