شكا عدد من أهالي محافظة القطيف، من كثرة انقطاع المياه المحلاة في قرى وأحياء في المحافظة، وجدد الأهالي، شكاواهم من «رداءة أعمال الصيانة، وعدم تقيد المقاولين المتعاقدين مع وزارة المياه في اللائحة الخاصة في المقاولين، وذلك بسبب عدم الاهتمام بتغطية الحفريات في الشكل المطلوب»، موضحين أن الأسباب تعود إلى «غياب المراقبين والمسؤولين عن أداء هؤلاء المقاولين». وقال سعيد علي البحراني، من أهالي بلدة التوبي: «قمنا بالاتصال، في شكل متكرر، بفرع وزارة المياه في القطيف، وأبلغناهم حول مشكلة انقطاع المياه، إلا أنهم لم يقدموا لنا إيضاحاً لأسباب المشكلة التي تواجهنا منذ فترة طويلة»، مبيناً أن الفرع «يحتج في كل اتصال، بأن الانقطاع يعود إلى انفجار في بعض الخطوط الرئيسة في بعض الأحياء، ما يتسبب بدوره في شل حركة المياه في المحافظة. فيما يحتج مرة أخرى بأن السبب يعود إلى أعمال الصيانة الخاصة في أنابيب المؤسسة العامة لتحلية المياه، التي تتسبب في ضعف ضخ المياه». وأردف البحراني، «الغريب في الأمر، أن المياه تنقطع من عصر الأربعاء، وحتى صباح يوم السبت. فيما تتذبذب قوتها بين الحين والآخر. إلا أن انقطاعها في نهاية الأسبوع أصبح أمراً متكرراً، ومن دون وجود حلول واضحة حتى الآن». فيما أكد محمد الرضوان أنهم لجأوا إلى التعاقد مع بعض أصحاب الصهاريج «لتعبئة خزانات المياه خلال هذه الأيام»، مبيناً أن «عدداً من المنازل الشعبية في القرى والأحياء، خصوصاً التي لا تملك خزانات مياه أرضية، وتعتمد على المياه المباشرة من الخطوط الرئيسة، هم أكثر من يواجه هذه المشكلة». كما شكا عدد من المواطنين، من «غياب عيون الرقابة على أعمال الصيانة والحفريات في المنطقة، وبخاصة مشاريع وزارة المياه». وأوضحوا أن هذا الغياب «دفع مقاولين متعاقدين مع الوزارة إلى التلاعب، وعدم الانضباط، ومخالفة اللوائح البلدية في سفلتة الشوارع، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة»، مبيِّنين أن عدداً من الشوارع «امتلأت بالحفر والتعرجات، بسبب سوء أعمال السفلتة بعد الانتهاء من أعمال الصيانة.