فرانكفورت، طوكيو - رويترز - انخفضت الأسهم الأوروبية أمس، مع تركيز المستثمرين على شركات السيارات والمصارف، في حين رفضت الإدارة الأميركية خطط إعادة هيكلة شركتي «جنرال موتورز» و «كرايسلر» للسيارات، وأعلنت اسبانيا عن أول خطة إنقاذ مصرفي منذ بداية أزمة المال العالمية. وتراجع المؤشر «يوروفرست 300» بنسبة 3.1 في المئة الى 714.89 نقطة، لتزيد خسائره على 13 في المئة منذ بداية العام الحالي، لكنه ارتفع 11 في المئة منذ وصوله الى أدنى مستوى في 9 آذار (مارس) الماضي. وأوضح المحلل في شركة «رولاند ريسيرش» هينو رولاند ان انهيار «جنرال موتورز» سيؤثر في شركات السيارات الأخرى لأنه سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من المورّدين. وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما انها ستمول «جنرال موتورز» لمدة 60 يوماً فقط حتى تضع خطة إعادة هيكلة أكثر إقناعاً. وفي أوروبا، تراجعت أسهم «دايملر» و «بي ام دبليو» و «فولكسفاغن» و «بيجو» و «ستروين» و «فيات» بين 0.5 و4 في المئة، كما تراجعت أسهم المصارف بعدما أعلنت الحكومة الإسبانية أمس، أن «بنك اسبانيا المركزي» سيتدخل لإنقاذ بنك الادخار الإقليمي «كاخا كاستيا لا مانشا»، ليجدد المخاوف في شأن المؤسسات المالية. وانخفضت أسهم مصرف «أتش أس بي سي» و «دويتشه بنك» و «سوسيتيه جنرال» بين 4 و6.6 في المئة. وخسر المؤشر «فاينانشال تايمز» لأسهم الشركات البريطانية 2 في المئة و «داكس» الألماني 3.3 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 2.7 في المئة. وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية 4.5 في المئة مسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد خلال أكثر من شهرين، بعد أن رفض فريق عمل قطاع السيارات الأميركي خطط الإصلاح التي تقدمت بها شركتا «جنرال موتورز» و «كرايسلر»، ما أدى الى تهاوي أسهم شركات السيارات اليابانية. وواصلت أسهم مجموعة «ميتسوبيشي يو اف جيه» المالية ومصارف أخرى خسائرها التي بدأت صباح أمس، بسبب مبيعات لجني أرباح وسط مخاوف في شأن تأثير إفلاس محتمل ل «جنرال موتورز» على الأسواق. وفقد «نيكاي» 390.89 نقطة ليغلق على 8236.08 نقطة مبدداً أكثر من نصف المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي عندما ارتفع 8.6 في المئة. وتراجع «توبكس» الأوسع نطاقاً 4.2 في المئة لينهي اليوم على 789.54 نقطة.