أكد خبير صناعي أن أسواق السعودية وقطر والإمارات حققت أعلى معدلات نمو في استهلاك الأجهزة المنزلية والمكيفات خلال العام الحالي، بدفع من المشاريع العقارية المتزايدة فيها. وقدّر العضو المنتدب ل «شركة صناعات العيسى» عبدالله عبدالكريم، حجم سوق الأجهزة المنزلية والتكييف في المملكة بنحو تسعة بلايين ريال (2.8 بليون دولار) سنوياً، مشيراً إلى أن نسبة نمو قطاع التبريد في دول مجلس التعاون الخليجي تراوحت ما بين 15 في المئة و20 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وقال: «السوق الخليجية واحدة من أفضل الأسواق الواعدة لمنتجات أجهزة التكييف والأجهزة المنزلية، نتيجة طبيعة المناخ الحار، وارتفاع معدل القدرة الشرائية لدى الأفراد، فضلاً عن تسارع معدل النمو السكاني». وتوقع زيادة الطلب على أنظمة التبريد في دول المنطقة خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع النمو المتسارع في حجم مشاريع البنية التحتية والنهضة العمرانية والنمو الاقتصادي، التي تمثل في مجملها حوافز نمو لقطاع الأجهزة المنزلية والتكييف. وأوضح أن هناك نمواً كبيراً في مشاريع «المباني الخضراء»، التي يجب أن تضم الكثير من المكونات والمنتجات الصديقة للبيئة، التي تعد أقل كلفة من المنتجات الأخرى، متوقعاً أن تصل نسبة هذه المباني في القطاع التجاري على مستوى المملكة إلى 50 في المئة. وأوضح الخبير في صناعة التكييف نواف المسعود، أن أحد أهم التحديات التي تواجه مصانع التكييف في دول الخليج، هو انتشار المنتج الصيني بأسعار أقل نتيجة للدعم المباشر الذي تقدمة حكومة الصين لمصانعها، ويصل إلى نحو سبعة في المئة، مؤكداً أن اتخاذ أي موقف حيال ذلك يتطلب اتفاقاً مبدئياً من المصنعين الخليجيين لأجهزة التبريد والتكييف، وذلك للحفاظ على تنافسية المنتج المحلي في الأسواق الداخلية والخارجية.