كشف مدير الإدارة العامة للحدائق والمرافق البلدية في أمانة محافظة جدة الدكتور بهجت حموة ل«الحياة» أن محافظة جدة تنعم ب 512 حديقة بكامل مرافقها، مرجعاً السبب في عدم وجودها في بعض الأحياء إلى عشوائيتها التي تعوزها برامج تخطيط (على حد قوله). وأكد حموة أن إدارة الحدائق في الأمانة تولي اهتماماً كبيراً بالحدائق من خلال فريقٍ من المتخصصين من المهندسيين الزراعيين الذين يتركز عملهم على الاعتناء والاهتمام بها، لافتاً إلى أنه يجب أن تتوافر أمور أساسية في أي حديقة كالبنية التحتية التي تشمل خزاناتٍ للمياه وشبكة للري من أجل الحفاظ على النباتات التي تعيش في الحديقة، وتوفير إنارةٍ تستخدم في الفترات المسائية، وأرصفة وممرات لسلامة أرض الحديقة من دخول العربات إليها. وأوضح أن الحدائق يختلف حالها من موقع لآخر بقوله: «بعض المواقع توجد به ملاعب رياضية أو ملاعب للأطفال أو تكون المساحة الخضراء هي الجزء الأكبر في بعض الحدائق، ومعظم الحدائق في المدينة تتوافر بها جميع هذه الأمور». وحول التعديات على هذه الحدائق، أفاد بالقول: «بما أننا في مدينة كبيرة كمدينة جدة، فإنه من وقتٍ لآخر تحدث تعديات على بعض الحدائق وعملية رصد هذه المخالفات هي من مسؤولية واختصاص البلدية الفرعية». وتعتمد مساحات الحدائق الموجودة في المدينة (بحسب حموة) على الإدارة المسؤولة لتخطيط المدينة، فهي تعين المساحة حسب رؤيتها وتخطيطها، منوهاً بوجود جمعية مختصة برعاية الحدائق تحمل مسمى «جمعية أصدقاء حدائق جدة»، تقوم برعاية الحدائق من خلال جهات مختلفة. ويؤكد مدير الإدارة العامة للحدائق والمرافق البلدية في أمانة جدة أن المواطن هو المستفيد الأول من الحدائق، وأن عليه أن يتعامل معها بحضارية واهتمام عالٍ، وقال : «هناك فئةٌ كبيرة من المواطنين، وهم الأغلبية يتعاونون معنا بشكلٍ كبير، وهم في تواصلٍ دائم مع الأمانة، فهم مؤمنون بأن الحدائق جزء من منازلهم لرعايتهم ومتابعتهم لها، كما أن لديهم محاولات كبيرة لمنع الممارسات السلبية في هذه الحدائق، ويقومون أيضاً بعملية تثقيف أهل الحي بكيفية التعامل مع الحدائق، وهناك ممارسات خاطئة من الفئة الآخرى كالكتابة عليها، ولكنها فئة لا تكاد تذكر».