طالب المشاركون بالندوة السلفية التي أقيمت في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان «السلفية منهج شرعي ومطلب وطني» بعدد من التوصيات التي تؤكد ضرورة التمسك بالمنهج السلفي وتفعيل ما طرح من أوراق عمل وبحوث وطباعتها، وبإنشاء مراكز خاصة في دول أجنبية للتعريف بالمنهج السلفي، واعتماد ما خرجت به التوصيات وترجمتها بلغات عدة، وتوزيعها على الجهات المعنية لنشرها في بعض الدول. وأشارت الندوة في توصياتها في اختتام فعالياتها أمس، إلى ضرورة طباعة ما طرح بالندوة من الكتب والرسائل والأطروحات العلمية التي تخدم المنهج السلفي وتجلي حقيقته وتدفع عنه ما ألصق به ونشرها داخل السعودية وخارجها، وبضرورة العناية بالشباب لحصانتهم من كل فكر منحرف، وتحمُّل المسؤولية الكاملة تجاه حماية المجتمع عموماً، والشباب خصوصاً، من المؤثرات التي تعتمد العاطفة وتنأى بهم نهج السلف وتخلُّ بتلاحم الوطن ووحدته وتؤثر في تماسكه بمنع كل الصور والتصرفات والسلوكيات وتوحيد جهة الفتوى في القضايا التي تَمَسّ أَمْنَ المجتمع وتماسك الأمة أو تؤدي بها إلى الحرج أو بمصالحها إلى الضرر. ولفتت إلى أنهم طالبوا بإنشاء مركز عالمي خارج المملكة في الدول الأوروبية أو الأميركية أو الآسيوية تشرف عليه جامعة الإمام تحت مسمى (مركز خادم الحرمين الشريفين للدراسات السلفية)، وإنشاء مراكز بحثية ودعم كراسٍ متخصصة في المملكة وخارجها لتقديم الصورة المثلى عن المنهج السلفي وتنقيته مما ألحق به، واعتماد هذه التوصيات وترجمتها ونشرها بين منظومة الدول وتفعيلها من خلال الجهات المعنية والعمل على متابعتها وتقويم نتائجها، وعلى الاستمرار في عقد أمثال هذه الندوة وتكرارها، وأشارت إلى أنهم اقترحوا بأن تعقد في الأعوام المقبلة تحت عناوين تخصصية تعالج جزئيات هذا المنهج وتقدم فيه رؤية مؤثرة وبالمشاركة بتعزيز دور الجامعات الإسلامية السعودية لقيامها على المنهج السلفي، بزيادة أعداد المنح من منظومة الدول كوسيلة من وسائل نشر هذا المنهج القويم. وأضافت أن المشاركين بالندوة شددوا على ضرورة اختيار من يقوموا بالدعوة وفق ضوابط محددة، من ضرورة الانتقاء والاختيار لمن يتولون الدعوة والتوجيه والإرشاد وفق ضوابط معينة تحدد من الجهات المسؤولة لكي لا يتولى هذه المنابرَ إلا من عُرف بالوسطية والاعتدال وسلامة المنهج وصحة المعتقد والبعد عن نزعات الغلو والتطرف، لافتين إلى أن ذلك من أهم أدوات التوجيه والتوعية والإرشاد بهذا المنهج.