شهدت الندوة التي نظمتها جامعة الملك سعود في الرياض أمس بعنوان: «مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية في ضوء قرارات خادم الحرمين الشريفين»، مطالبات نسائية باستخراج السعوديات الهوية الوطنية من أجل المشاركة في الانتخابات البلدية بدءاً من الدورة القادمة، إضافة إلى التشديد على أهمية اتباع سياسة النفس الطويل من النساء اللاتي سيترشحن لعضوية المجالس البلدية ومجلس الشورى. واعتبرت عضو هيئة التدريس في قسم التسويق بكلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود الدكتورة وفاء المبيريك في ورقة عمل بعنوان «عوامل نجاح مشاركة المرأة»، أن نسبة استخراج النساء للهوية الوطنية «فاشلة»، إذ إن طالبات يرفضن استخراجها لعدم أهميتها، مشيرة إلى أن المشاركة في المجالس البلدية كناخبة أو مرشحة تتطلب توافر هذه البطاقة لما لها من فوائد أمنية كبيرة. وأضافت أن وصول المرأة إلى مركز صنع القرار ليس غاية وإنما «وسيلة لتحقيق غايات كثيرة، يجب أن نفهمها وندرسها لنعيد الثقة بصورة المرأة في مجتمعها»، مؤكدة أهمية مواقع التواصل الاجتماعية في نشر التوعية بمشاركة المرأة. وتابعت: «الكتّاب الفاعلون من الذكور والإناث يعملون على التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وزاد مستخدمو موقع تويتر باللغة العربية بنسبة 2146 في المئة عام 2010، وعدد التغريديات إلى 30 ألف تغريدة يومياً، وعدد السعوديين المستخدمين لموقع فيسبوك إلى 4.536.320 مستخدماً»، مشددة على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة في إدارة المجالس البلدية. وقالت عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود سمية المنصور عن تجربة المرأة الكويتية في الحصول على حقوقها السياسية: «المرأة الكويتية لم تستطع الحصول على حقها السياسي إلا بعد 44 عاماً في مجلس الأمة، والعجيب في الأمر، أن استطلاعاً أجري عن دخول المرأة إلى المجلس وجد أن الشباب هم المعارضون، والرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً هم المؤيدون»، مؤكدة أن الفرصة أمام المرأة السعودية كبيرة، وعليها أن تثبت وجودها. ونوهت إلى أن مشاركة المرأة في العمل السياسي جزء من العمل العام، وعليها اتباع سياسة النفس الطويل والهدوء فهو الذي يوصل إلى النجاح، ويجب أن تعرف أن المعركة ليست مع الذكور ولكن عليها السعي إلى أخذ حقوقها وانتهاز الفرصة التي أتيحت لها، مضيفة أن مسرحيات ومسلسلات تركت صورة سلبية أخرت ممارسة المرأة حقها السياسي. وتطرقت الدكتورة نادية المصري من قسم الإعلام في جامعة الملك سعود إلى دراسة أجريت على طالبات الجامعة ومنسوبيها وأساتذتها، بالتعاون مع الدكتورة فاطمة السيد وعضوات هيئة التدريس في قسم الإعلام، توصلت إلى أن 60 في المئة يرون أن المجتمع لا يزال غير معترف في حقيقته للمرأة بممارسة حقها في المشاركة السياسية. وأضافت أن 56 في المئة من عينة الدراسة أكدوا أن عضوية المرأة في مجلس الشورى كانت غير متوقعة، و25 في المئة بأنها جاءت في وقتها، و19 في المئة بأنها جاءت متأخرة. وتباينت الآراء حول قرار الترشيح والانتخاب للمجالس البلدية، إذ اعتبر 34.5 في المئة أن القرار المتعلق بعضوية المرأة في المجالس البلدية لم يكن متوقعاً، و28 في المئة أكدوا أنه متوقع، و22 في المئة ذكروا أنه جاء متأخراً، و15 في المئة اعتبروا أنه جاء في وقته. وفي ما يتعلق بدور وسائل الإعلام، أكد 50 في المئة من عينة الدراسة أن وسائل الإعلام قادرة على التغيير، و40 في المئة ربما تستطيع، و10 في المئة لا يمكنها التأثير. توصية بتعيين عضوات المجالس البلدية في الدورة المقبلة