بدأ القضاء السعودي أمس محاكمة 14 متهماً كان يتزعمهم القتيل وليد الردادي. واتُّهم ثلاثة منهم بالمشاركة في قتل أربعة من السياح الفرنسيين في قرية المليح (90 كيلومتراً شمال المدينةالمنورة) كانوا في نزهة برية، في شباط (فبراير) 2007 فيما اتُّهم 11 شخصاً بتوفير المساندة والدعم للمشاركين في تنفيذ تلك الجريمة الإرهابية قبل وبعد ارتكابها، والتستر عليهم وتمويلهم. وطالب الادعاء العام بالحكم بالإعدام والسجن على عناصر الخلية، أثناء الجلسة الأولى في المحكمة الجزائية المتخصصة التي عقدت في الرياض أمس. ووجّه الادعاء العام تهمة تعاطي الحشيش والأقراص المخدرة إلى سبعة متهمين، إذ اعترف المتهم الرابع بدفع مبلغ 900 ريال لشراء مادة الحشيش المخدر، فيما أقر المتهم 12 باجتماعه مع المتهمين الرابع والخامس والسادس والعاشر وتعاطيهم مادة الحشيش والحبوب المخدرة. وتضمنت اللائحة التي تلاها ممثل الادعاء – خلال الجلسة التي حضرها القنصل الفرنسي لدى الرياض – أن المتهمين الأول والثاني والثالث شاركوا في اغتيال الفرنسيين الأربعة في قرية الميليح، وهددوا نساءهم اللائي كن برفقتهم بإطلاق النار عليهن، وذلك بناء على «معتقد فاسد بعدم صحة عقود الأمان والعهد لهم». وتبنى المتهم الأول القيام بعمليات تفجير وتخريب وقَتْل بمنطقة تبوك (شمال غرب السعودية)، وعرضها على زعيم الخلية الردادي، واشترك مع الردادي في التخطيط لعمليات إرهابية. وشرع المتهم الأول في قتل أحد «المستأمنين» بموافقة الردادي. ونفذ اغتياله أثناء خروجه من عمله بأحد المصانع التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع، كما شرع في إطلاق النار على سيارتين للمباحث العامة والشرطة، وقتل من فيها. بدء محاكمة متهمين بقتل 4 فرنسيين والتخطيط لتفجيرات في «تبوك»