القدس - أ ف ب - توفي مساء أول من أمس الفنان المسرحي وأحد رواد المسرح داخل فلسطينالمحتلة، مروان عوكل، عن 60 عاماً، وشيّع جثمانه في مدينة شفا عمرو الشمالية. يعتبر عوكل من الرعيل الأول للمسرح الفلسطيني في الداخل، انطلق مع فرقة مسرح «الناهض» في حيفا حيث عمل في مسرح «الكرمة»، كما أدار مسرح الدمى طوال خمسة أعوام خلال السبعينات من القرن العشرين. وفي 1988 أسس مسرح «العندليب» للأطفال في مدينة شفاعمر حيث ولد العام 1951. وقال المخرج المسرحي رياض مصاروة، مدير مسرح الميدان في حيفا، إن «مروان عوكل يعدّ من مؤسسي الحركة المسرحية في الداخل الفلسطيني. هو فنان صادق لديه طاقات وخامات كثيرة، شارك معي في مسرحية ليالي الحصاد، ضمن مهرجان عكا المسرحي، ونالت المسرحية جائزة المهرجان العام 1996». فيما وصفه الفنان المسرحي راضي شحادة ب «الفنان الموهوب جداً والمجتهد». عمل عوكل في العديد من المسرحيات للكبار والصغار، من أبرزها «السلطان الحائر» و»خادم السيدين» و»اللصوص» و»ليالي الحصاد» و»الباص» و»علي بابا» و»سندريلا» و»جرة الزيتون» و»شمس النهار» و»جسر أرتا»، وغيرها. كما ساهم في تأسيس المسرح الشفاعمري، فشارك العام 1974 في تأسيس مسرح «الثائر»، وكتب وأخرج العديد من المسرحيات، منها مسرحية «أريد أن أقتل» من تأليف الكاتب المصري الكبير توفيق الحكيم. عندما أُسس المسرح البلدي الرسمي في مدينة شفا عمرو في 1981، عرض عوكل مسرحية الافتتاح «لعبة الحب والثورة»، للكاتب السوري رياض عصمت، وتولى إخراجها وأدى فيها أحد الأدوار.