يتوافد حشد كبير من أبناء منطقة الخليج إلى الصحراء الغربية من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، للمشاركة في مهرجان «الظفرة التراثي»، والمنافسة على جوائز السباقات التراثية للصقور والإبل والكلب (السلوقي)، وبيع وشراء الإبل التي تقدر قيمة بعضها بالملايين. ويقصد أصحاب الإبل ومربو الصقور مهرجان «الظفرة» سنوياً لعرض إبلهم، والمنافسة على جائزة «مزايين الإبل» في المنطقة، إضافة الى البحث عن إحدى جوائز المسابقات التراثية ضمن المهرجان، وعرض طيورهم. ولم تقتصر فعاليات المهرجان الذي تنظمه «هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث» ويختتم اليوم، على الخليجيين، إذ زار سفراء أجانب فعالياته، للتعرف الى حياة أبناء الصحراء وتراثهم، بيد أن إعلاميين من دول أوروبية لفتت انتباههم طبيعة الجمل، ومدى حب الخليجيين له، ما دفعهم إلى تخصيص عدد من الأسئلة للحضور والمشاركين عن الجمال وحياتها وقيمتها في المجتمعات الخليجية. وقال المشارك القطري في المهرجان جابر الصم: «شاركت في المهرجان منذ انطلاقته الأولى قبل أربع سنوات، ولاحظت تطوره على مدى السنوات، خصوصاً أنه يسهم في خدمة التراث الخليجي». وأكد السعودي عبدالله المري حرص مالكي الإبل في الخليج على المشاركة في مهرجان الظفرة التراثي، «لكونه يضمن حضوراً جماهيرياً كبيراً، إضافة الى الجوائز الكبيرة التي يقدمها للفائزين». ويضم المهرجان فعاليات تراثية وثقافية، وسوقاً شعبية ومعروضات تراثية ومشغولات يدوية. ويوضح مدير المهرجان سالم المزروعي أن المحال تم تأثيثها من الطين والخشب، وسعف النخيل. ويقول مدير المسابقات التراثية عبيد خلفان المزروعي ان مسابقة السلوقي التراثي العربي شارك فيها 40 سلوقياً لأشواط التحدي الختامية في مضمار سباق الهجن في مدينة زايد، مشيراً إلى أن مسابقة الصيد بالصقور شارك فيها 300 صقار على مدار يومين. وخصّصت لسباق الهجن التراثي 6 أشواط، 3 منها لأبناء دولة الإمارات، والباقية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي، واختير الفائزون العشرة الأوائل في كل شوط، وكرّم 60 فائزاً في ختام السباق. وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للمسابقات التراثية 1.6 مليون درهم إماراتي.