انتقد الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الامير نواف بن فيصل بن فهد طريقة طرح المواضيع التي تخص المنشآت الرياضية في بلاده عبر بعض القنوات الفضائية، خصوصاً في تأخر عملية البناء والتشييد لبعض الملاعب والمدن الرياضية في مناطق ومحافظات عدة، وقال بعد مشاركته أمس في الاجتماع الرئيسي للمجموعات التشاورية الشبابية في الرياض بين هيئة السياحة والآثار ورعاية الشباب : «يجب أن نكون واضحين مع الإعلام، فمع الأسف طرح الموضوع وكأن الرئاسة كل شيء جاهز لديها ولا ترغب أن تبني، فهل هذا من المنطق أو المعقول؟ والرئاسة عملت دراسات لبعض المشاريع وجاء الاعتماد بمبالغ أقل، فأعيدت الدراسة مرة أخرى بما يتناسب مع المبلغ المعتمد، وهذا سبب التأخير، ولكن الطرح وضع بغير هذا الشكل، وكأن الرئاسة تملك هذا المبالغ، والمبالغ لا تصرف إلا من خلال رقابة من ديوان المراقبة ووزارة المالية ومن الجهات ذات العلاقة، وطرح الموضوع والتلميح له بهذا الشكل لا يليق لا بالإعلام الرياضي السعودي ولا برعاية الشباب، فأرجو من الجميع تحري الدقة». وأضاف: «بعدما شاهدت بعض البرامج المختلفة التي تطرح الموضوع من دون فهم الحقيقة والواقع طلبت من الإخوان في الشؤون الهندسية برعاية الشباب ببيان بالدقة والتفصيل بمشاريع رعاية الشباب كافة والمبالغ المالية الخاصة بالصيانة للمنشآت كافة ومتى يبدأ وقت إنفاذها لكي يكون الرأي العام على اطلاع، وفي الوقت ذاته لن نسمح ولن نقبل نحن ولا أي قطاع حكومي أن يتعرض لهذا القطاع وكأنه يتعمد تعطيل بناء المشاريع، فهذا الكلام غير وارد وغير معقول وغير منطقي، وأرجو من الجميع أن يأخذوا الموضوع بعقل وحكمة». وزاد: «أمر أخير أود التطرق إليه، هو ظهور بعض اللقطات التلفزيونية لأندية بنيت بجهود ذاتية ولم تبنها الدولة ولا رعاية الشباب، وتظهر صورة غير حقيقية عن واقع أنديتنا الرياضية، فهذه القنوات لها مشاهدين في العالم العربي فكيف يحدث ذلك؟ وهل هذه الصورة ما تريد هذه القنوات أن يظهروا فيها بلادهم؟ وهل أصبح الإعلام لمجرد الإثارة وأن يقول كلمتين لا تمت بالحقيقة بصلة». ورحب الرئيس العام بالنقد، وقال: «انتقدوا منشآت الرئاسة كما تريدون، وانصحونا وأي شيء من هذا القبيل نرحب فيه، لكن أن تأتي بمنشأة بنيت بمجهودات ذاتية، وبدل أن تشكرهم تأتي وكأن هذه المنشآت هي من بنتها الدولة؟ وأقولها من اليوم مسؤولو الرئاسة لرعاية الشباب كافة انتقدوهم كما تريدون، لكن أي تجاوز في معلومة مغلوطة فالرئاسة ستتحفظ على هذا الأمر، وستتخذ الإجراءات القانونية كافة». وتطرق رئيس الاتحاد السعودي في حديثه إلى اجتماعاته مع مجلس الشورى «البرلمان السعودي» السابقة، قائلاً: «سعدت أكثر من مرة باللقاء مع أعضاء مجلس الشورى وفي أكثر من مناسبة وآخرها قبل فترة قريبة إذ طلبت منهم زيادة منشآت رعاية الشباب، وأن يقوموا بطلب إشراف أكبر الشركات الهندسية من أجل الاطلاع على هذه المشاريع».