وصل رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى السليمانية للقاء رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي مساء أول من امس، في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية فيما نفت السفارة الأميركية في بغداد وجود أي خطة لنائب الرئيس جوزيف بايدن لزيارة العراق قريباً، رافضة التعليق على الأزمة السياسية الأخيرة لأنها «مسألة داخلية». وكان مسؤولون عراقيون، بينهم عادل برواري، مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لشؤون إقليم كردستان، اعلنوا عزم بايدن على زيارة بغداد للبحث في الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وأفاد المكتب الإعلامي في السفارة في تصريح إلى «الحياة» بأن «بايدن كان في بغداد قبل أسبوع تقريباً وليس هناك أي خطة لعودته خلال الأيام المقبلة». وأبدى المكتب استغرابه من الأنباء الصحافية التي أشارت إلى انه سيصل إلى بغداد اليوم (امس) الثلثاء ، معتبراً أن «هذه الأنباء عارية عن الصحة تماماً». وأكد أن «أي نبأ عن زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى أي بلد يصدر من البيت الأبيض حصراً وليس من أي جهة أخرى «. ووصل النجيفي إلى السليمانية في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية المتفجرة منذ نحو أسبوعين. وفور وصوله التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني بحضور نائبه المطلوب قضائياً طارق الهاشمي . وبحث الثلاثة في الوضع وكيفية الخروج منه. وكان مصدر برلماني أبلغ «الحياة» أن « النجيفي سيلتقي طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ، والهاشمي». وأكد انه «سيبحث في السبل الكفيلة بإنجاح عقد مؤتمر وطني يضم جميع الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة وغير المشاركة». إلى ذلك، رفضت أطراف في «القائمة العراقية» حل البرلمان ، معتبرة أنها «خطوة غير صائبة». وقالت النائب عن القائمة عتاب الدوري إن «المطالبة بحل البرلمان خطوة غير صائبة لأن الجهاز التشريعي يكاد يخلو من المشاكل، والخلل في الجهاز التنفيذي الذي يحتاج إلى إصلاح». وأضافت في تصريحات صحافية: «يجب تقوية البرلمان في المرحلة الحالية للنهوض بالأوضاع بصورة عامة»، معتبرة أن «حله يعني إفشال العملية السياسية والنجاح الكبير الذي حققه في الفترة القصيرة التي تولى فيها إدارة السلطة التشريعية». وكان زعيم «القائمة العراقية» أياد علاوي رحب امس بإجراء انتخابات مبكرة وقال إن هذا المطلب تبنته «العراقية» في وقت مبكر.