لو رجعنا لوسائل الإعلام في العامين الماضيين لوجدنا حفلات وتصريحات رنانة بمناسبة حصولنا على بطولات عالمية لم يسبقنا إليها أحد، ولعثرنا على منصات تتويج وميداليات ذهبية من دون لاعبين حقيقيين على أرض الواقع. اتحاد السباحة مرر على الوسط الرياضي أكبر عملية تحايل في تاريخ الرياضة السعودية باحتفاله ببطولة العالم التي أقيمت في الدمام بطريقة استغفال تسيء إلى الوسط الرياضي السعودي، فلا يمكن الاقتناع بأننا أبطال العالم ونحن لا وجود لنا على الساحة الخليجية والعربية، ولا يمكن تصديق مثل هذه المسرحية الهزلية التي قدمت لنا أبطالاً سعوديين على منصة التتويج وهم أصلاً «أبطال من ورق» ويعرفون قبل غيرهم أنهم ليسوا أبطالاً فعليين حتى وإن أتى صوت الدفاع من اتحاد اللعبة على أن البطولة فئة «ب»، لأننا نعرف واقع الحال. أبطال العالم للسباحة حسب مسرحية اتحاد اللعبة لم نشاهدهم على منصات التتويج في الدوحة ومن قبل في المنامة، فهل انكشفت كذبة المسرحية العالمية؟ أم أن هناك بقية فصول لهذه المسرحية؟! واتحاد البولينغ ملأ الدنيا ضجيجاً ببطولات عالمية وهمية يتبعها تصريحات رنانة وزيارات للقيادة الرياضية وصور وفلاشات، وعندما أتت الدورة العربية تساقط اللاعبون السعوديون كأوراق الخريف وتذرع رئيس اتحاد اللعبة بأن اللجنة الفنية للبطولة غيرت «الزيت»، تصوروا العذر الذي أضر باللاعبين السعوديين ولم يتضرر منه لاعبو الكويت وغيرهم «عذر أقبح من ذنب». لو كانت اللجنة الأولمبية السعودية تملك بنك معلومات دقيقاً عن الاتحادات السعودية على الأقل في ال 10 السنوات الماضية، لرسمت لنا الخط البياني الواقعي لهذه الاتحادات، ولكشفت الأوراق كافة من دون مواربة، ولو كانت لدينا شجاعة الموقف وصدق النوايا لغادر مجلس إدارتي اتحادي السباحة والبولينغ والاتحادات الأخرى التي سارت على المنوال ذاته ولتركوا الفرصة لغيرهم، فالبطولات الوهمية محرجة لهم قبل غيرهم. اتحادات عدة مررت علينا بطولات وهمية واستغلوا الإعلام السعودي أسوأ استغلال، وهناك اتحادات سكبت شلالات الفرح في أوردة الرياضة السعودية لأنها تعمل في وضح النهار. [email protected]