أثارت أسئلة وُجِّهت إلى متقدمين للحصول على إعانة الباحثين عن عمل (حافز) ضجة وجدلاً شديدين واستغراباً ومخاوف. فقد فوجئت متقدمات سعوديات بأسئلة من قبيل «هل تمانعين في العمل نادلة في فندق»؟ و«هل ترغبين في العمل بورشة»؟ بيد أن مدير صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يشرف على «حافز» إبراهيم آل معيقل، قال ل«الحياة» إن تلك الأسئلة غير مرتبطة بصرف إعانة «حافز»، وأن هدفها فحسب قياس ميول المتقدمين لمعرفة مدى قدراتهم ورغباتهم الوظيفية. وأكد أن بعض الأسئلة «قد لا تبدو منطقية، لكنها تقيس ميول الشخص نحو وظائف عدة». وأضاف أن برنامج «لقاءات» يهدف إلى قياس ميول المتقدمين والمتقدمات لبعض الوظائف عبر أسئلة عدة من زوايا مختلفة حتى يتمكن الحاسب الآلي من قياس ميول الشخص وتحديد ما إذا كانت قيادية أم خدمية أم ميدانية أم مهنية أم غير ذلك. واستغرقت الاختبارات التي أجريت في مدينة الرياض نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، بتنظيم من برنامج «لقاءات» التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية. وبحسب عدد ممن التقتهن «الحياة»، فإن الاختبار كان صعباً ومعقداً إلى حد ما. ولفتن إلى أن الأسئلة المتعلقة بالعمل كانت غريبة وغير متوقعة، مثل: «في حال تمكنك من السرقة من العمل فهل ستفعلين ذلك؟» وهل تستطيعين المبيت في العمل والحضور إلى العمل في أي وقت؟ وهل لديك القدرة على العمل في أماكن ناقلة للعدوى والإشعاعات النووية؟ وهل لديك القدرة على العمل في الورش وصيانة المعدات الثقيلة؟ وهل لديك الرغبة في العمل بالمستودعات وجرد المخازن؟». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن اجتماعاً سيعقد في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل من أجل توجيه الباحثات عن العمل إلى أماكن عملهن، ويحق لهنّ رفض الوظيفة في حال عدم رغبتهن. مدير «هدف» ل«الحياة»: أسئلة «لقاءات» لا علاقة لها ب«إعانة حافز» نهائياً