شدد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل، على أن أسئلة برنامج «لقاءات» التي وجهت إلى من تقدموا للحصول على إعانة الباحثين عن عمل، غير مرتبطة بصرف إعانة برنامج «حافز» نهائياً، مشيراً إلى أن الهدف منها معرفة ميول الباحثين عن عمل وتأمين الوظائف المناسبة لهم. وأضاف أن برنامج «لقاءات» يهدف إلى قياس ميول المتقدمين والمتقدمات لبعض الوظائف عبر أسئلة عدة من زوايا مختلفة حتى يتمكن الحاسب الآلي من قياس ميول الشخص وتحديد ما إذا كانت قيادية أم خدمية أم ميدانية أم مهنية أم غير ذلك. وقال آل معيقل ل«الحياة» أمس: «أي شخص يعرف اختبار قياس الميول الوظيفية يعرف أن هناك أسئلة قد لا تبدو منطقية أحياناً لكنها تقيس ميول هذا الشخص نحو وظائف عدة، والهدف النهائي هو أن نتمكن من معرفة ميول هؤلاء الأشخاص إلى أقصى قدر ممكن حتى نستطيع المواءمة بين ميولهم والوظائف المعروضة في القطاع الخاص»، مشيراً إلى أن المتقدم أو المتقدمة لو أجاب على السؤال ب«لا» فإن ذلك لا علاقة له بالإعانة نهائياً. وعن الأسئلة التي تتعلق بالحساب واللغة الإنكليزية، أكد أنها تأتي تحقيقاً لمطالب المجتمع بأن تعرض الوظائف المناسبة على الأشخاص المناسبين وجميعها تهدف إلى قياس القدرة والميول. وكانت باحثات عن عمل استغربن أسئلة وجهت إليهن خلال الاختبار الذي خضعت له مئات الآلاف ممن وقع عليهن الاختيار للحصول على إعانة «حافز» التي تبلغ 2000 ريال في الشهر. وكان من ضمن الأسئلة: «هل تمانعين العمل نادلة في أحد الفنادق، وهل ترغبين العمل في ورش؟». واستغرقت الاختبارات التي أجريت في مدينة الرياض نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، بتنظيم من برنامج لقاءات التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية. وبحسب عدد ممن التقتهن «الحياة»، فإن الاختبار كان صعباً ومعقداً إلى حد ما. وذكرت إحداهن وتدعى نورة محمد أن زحمة شديدة صاحبت الاختبارات وكانت البداية مع اختبار اللغة الانكليزية لمدة ساعة ونصف الساعة، ثم اختبار القدرات والتأهيل والاختباران الأخيران تم تخصيصهما لأسئلة متعلقة بنوع العمل الذي ترغب الفتاة العمل فيه. ولفتت إلى أن الأسئلة المتعلقة بالعمل كانت غريبة وغير متوقعة، مثل «في حال تمكنك من السرقة من العمل فهل ستفعلين ذلك؟»، وهل تستطيعين المبيت في العمل؟ والحضور إلى العمل في أي وقت؟ وهل لديك القدرة على العمل في أماكن ناقلة للعدوى والإشعاعات النووية؟ وهل لديك القدرة على العمل في الورش وصيانة المعدات الثقيلة؟ وهل لديك الرغبة في العمل بالمستودعات وجرد المخازن؟». وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن اجتماعاً سيعقد في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل من أجل توجيه الباحثات عن العمل إلى أماكن عملهن، ويحق لهنّ رفض الوظيفة في حال عدم رغبتهن في العمل بها كونها لا تناسبهنّ وذلك كما جاء في شروط برنامج «حافز».