بغداد - أ ف ب - طالب المجلس الوطني لعشائر العراق أمس بضمانات امنية لعناصر منظمة «مجاهدين خلق الايرانية» المعارضة الموجودين في معسكر اشرف في محافظة ديالى قبل نقل عدد منهم الى موقع آخر. ودعا الحكومة الى «الجلوس مع سكان اشرف والتفاوض حول املاكهم غير المنقولة والتوصل لتثبيتها من أجل بيعها». وقال الشيخ حسين العبيدي، احد زعماء قبائل العبيد: «نطالب الحكومة بتأجيل المدة الزمنية التي منحتها لسكان اشرف من اجل ترتيب نقل آمن واعطاء فرصة لهم لترتيب المخيم الجديد ليكون ملائماً للحياة قبل الانتقال إليه». وأضاف، العبيدي هو واعضاء المجلس الوطني، ان «سكان اشرف يريدون الجلوس مع الحكومة لترتيب وضعهم الجديد، خصوصاً ان الانتقال من مكان الى آخر يحتاج الى الكثير من الترتيبات، لا سيما انهم مستقرون في مدينة اشرف منذ 25 عاماً». وحذر من نقل اللاجئين الايرانيين من «دون توفير ضمانات امنية لهم». وزاد: «يجب ان تخرج القوات العسكرية من داخل المخيم، خصوصاً ان هناك الف امرأة بين سكانه واذا حصل اي احتكاك فان الموضوع سينعكس سلباً على سمعة القوات العراقية». وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن الاربعاء ان العراق وافق على تمديد بقاء بعض عناصر المنظمة ستة اشهر ضمن خطة للامم المحتدة، لكن المنظمة الايرانية «رفضت» هذه الخطة. وقررت السلطات العراقية ان تغلق قبل نهاية 2011 المعسكر الذي يسيطر عليه منذ نحو ثلاثين سنة المعارضون الايرانيون في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص. وفي اوج الحرب على ايران، استضاف نظام صدام حسين هذه الحركة التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981. وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010. وفي نيسان (ابريل)، شن الجيش العراقي هجوماً على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصاً واكثر من 300 جريح.