كشف عميد كلية الطب في جامعة الملك سعود مساعد السلمان أن 90 في المئة من العاملين في الإدارة الصحية في المملكة هم ممن يتحدثون الإنكليزية، داعياً الشباب السعودي إلى إتقان اللغة لغرض النجاح في كل المجالات ومنها الطب. وقال السلمان خلال ملتقى الإدارة الصحية الثاني الذي انعقدت أعماله أخيراً في الرياض: «لنتمكن من وضع حلول تسهم في حل مشكلات القطاع الصحي، لا بد أن نشخص الواقع الصحيح لقطاع الإدارة الصحية التي يعطيها الخبراء 25 في المئة من نجاح القطاع الطبي، ويجب أن تتخلى وزارة الخدمة المدنية عن إصرارها على لم شتات التخصصات الصحية، فمن يدير المنشأة لا بد أن يكون هو الأساس، ولا بد أن يكون قادراً في النهاية مادياً ومعنوياً في القطاع الحكومي قبل الخاص (التشغيل الذاتي)، وأنا لا أتحدث عن الحساسية بين وزارة الخدمة المدنية والقطاعات الصحية، المقصود أني أعطي المتخصص حقه». وأضاف: «القطاعات الصحية لها جهتان أساسيتان هما هيئة التخصصات الصحية ومجلس الخدمات الصحية فما دخل وزارة الخدمة المدنية، ولديها أُقرّ الكادر الصحي في 13 سنة، فهل ننتظر 17 سنة أخرى لإقرار تطويرات للكادر الجديد، مع وجود الجهات العاملة، خصوصاً مع ظهور وظائف جديدة متخصصة وليست عامة». وزاد أنه لا بد من تطوير التخصصات بعد دخول المئات من المستشفيات إلى المجال في المملكة، «والأفضل أن الطبيب لا يكون إلا مديراً طبياً، ولنبتعد عن الحساسية. أنا بعد 12 سنة من العمل في الإدارة الصحية لم أجد من يعمل معي في نفس العمل من المتخصصين، وعند طلبي منهم أن يكونوا مديرين تنفيذيين كان ردهم الدائم أنهم بعد الوقت القليل الذي يمضونه في مكاتبهم يريدون أن يذهبوا إلى بيوتهم من غير أي عناء، وتحمل المشكلات الإضافية، فالمهمة مناط بوزارة الخدمة المدنية والمالية». وأشار السلمان إلى أنه يتعين على ممارس الإدارة الصحية أن يبدأ في فهم القطاع الصحي، وما هي الأمراض، وكيف التعامل مع المريض مع إجادة اللغة الإنكليزية، «ومع احترامنا لواقع طلبات تعريب كليات الطب، إلا أن الواقع يقول أن 90 في المئة من العاملين في المستشفيات يتكلمون الإنكليزية، فيجب على مدير المستشفى أن يتكلم الإنكليزية بطلاقة».