واشنطن - رويترز، أ ف ب - وافق مجلس الشيوخ الأميركي أمس على تمديد العمل شهرين بخفض ضريبي على الأجور كان مقرراً انتهاء العمل به في 31 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في خطوة تمهد الطريق إلى تصويت قريب في مجلس النواب. وفور إقرار مجلس النواب الاقتراح الذي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد، ستجرى مفاوضات في الكونغرس على تشريع لمد العمل بالخفض الضريبي ذاته خلال 2012 لمصلحة 160 مليون عامل أميركي. وكان القادة الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي توصلوا ليل أول من أمس إلى اتفاق مبدئي في شأن تمديد الإعفاءات الضريبية. وأعلن رئيس مجلس النواب، الجمهوري جون بونر، القبول بتمديد هذه الإعفاءات شهرين. وبموجب هذه التسوية، فإن المفاوضات ستبدأ بين مجلسي الكونغرس للتوصل لاحقاً إلى تمديد الإعفاءات حتى نهاية عام 2012، كما أوضح بونر خلال مؤتمر صحافي. وقال: «أحياناً يكون من الصعب القيام بما هو سليم»، مؤكداً أن «أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب دافعوا ببسالة» عن موقفهم. وبهدف التوصل إلى حل مشرف للجمهوريين، نص الاتفاق على إجراءات إضافية لمصلحة المؤسسات الصغرى. خلافات ووجد الأعضاء الجمهوريون أنفسهم في عزلة في مجلس النواب لرفضهم تمديد الإعفاءات. وحضهم رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على المضي في التسوية لتفادي بداية العام الانتخابي بارتفاع في الضرائب. وسيجدد كامل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية التي سيحاول خلالها الرئيس باراك أوباما الحصول على ولاية ثانية. وإذا صادق الجمهوريون على هذا الاتفاق فإنه سيشكل نصراً لأوباما الذي كثّف ضغوطه على خصومه في هذا الملف. وأشار البيت الأبيض إلى أن الجمهوريين المعارضين مبدئياً لأي رفع للضرائب سيكونون مسؤولين عن زيادة عبء الضرائب لو أصروا على رفضهم تمديد العمل بإجراءات تنتهي في 31 الجاري. ورحب أوباما بالتسوية الضريبية، وأشار في بيان إلى أنه «خبر جيد يتزامن مع فترة الأعياد». وأضاف: «خلال الأسابيع الأخيرة، قلت مراراً إن من الأهمية بمكان ألا يأخذ الكونغرس إجازته قبل أن يحول دون زيادة للضرائب تشمل 160 مليون أميركي»، مهنئاً «أعضاء الكونغرس بتجاوزهم المأزق بفضل هذا الاتفاق». وجاء في بيانه: «أنه مال ملموس جداً، سيكون له تأثير واضح في الحياة اليومية للناس»، شاكراً «جميع الأميركيين الذين اتفقوا على تذكير النواب في واشنطن بمضمون هذا النقاش».