بيروت - «الحياة» - تمنى مجلس قيادة الحزب «التقدمي الاشتراكي» اللبناني الذي اجتمع امس، برئاسة رئيسه النائب وليد جنبلاط، لو أن «موضوع البلدة الوطنية والعربية عرسال لم يثر عبر وسائل الإعلام وعولج بالتعاون مع فاعليات البلدة التي تملك كل الحرص على الاستقرار»، داعياً في بيان إلى «نأي لبنان عن أي مضاعفات تتصل بالأزمة السورية»، ومؤكداً «حق اللاجئين والناشطين السوريين في لبنان بحرية التعبير عن الرأي بما يتوافق مع التقاليد الديموقراطية من دون القبول بأي أعمال تنطلق من لبنان لاستهداف امن سورية واستقرارها». ونبه مجلس القيادة إلى أن «أي محاولة لفصل بروتوكول المراقبين عن مبادرة الجامعة العربية محاولة غير مقبولة والمبادرة تبقى الأساس والمدخل لإدارة فترة انتقالية تتيح انتقال سورية نحو نظام ديموقراطي تعددي متنوع»، رافضاً استمرار سفك الدماء بحق الشعب السوري الذي يطالب بحقوقه المشروعة»، شاجباً «أي اقتتال طائفي أو مذهبي». واستغرب الحزب «حفلة المزايدات التي شهدتها النقاشات المتصلة بملف زيادة الأجور في مجلس الوزراء لا سيما بعدما اتفق مع الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام على صيغة ترضي جميع الأطراف»، داعياً إلى «فصل الاعتبارات السياسية والتجاذبات الفئوية عن الملفات الاقتصادية ولا سيما ملف الأجور على أمل بألا يبطل المرسوم الأخير مجدداً أمام مجلس الشورى فتتعطل المعالجة المرتجاة لهذه القضية مجدداً». واعترض الحزب على «المزايدات التي تتصل بملف العملاء»، معتبراً أن «القاضية أليس شبطيني لم ترتكب ما يستوجب ما صدر من ردود»، وذكر بضرورة «تنفيذ أحكام الإعدام من دون تمييز لأن أي تساهل في هذا الملف سيجعل العمالة في لبنان مسألة بسيطة ويستسهلها بعضهم ولا يهاب نتائجها ومخاطرها»، سائلاً: «كيف يمكن أن يدافع بعضهم في الوقت نفسه عن العمالة والمقاومة؟». أبادي: دعوة جنبلاط إلى إيران مفتوحة وكان جنبلاط التقى السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي الذي اعلن ان الدعوة لرئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية الى زيارة طهران «مفتوحة ونأمل بأن تتم قريباً». ودان بعد اللقاء وفي تصريح «خطف المهندسين الايرانيين في حمص». وفي السياق، نفذ ناشطون لبنانيون اعتصاماً عصر امس، امام نصب الشهداء في بيروت تضامناً مع الشعب السوري. واضاءوا شموعاً، وسط اجراءات امنية، وحضرت الى محيط المكان مجموعة مؤيدة للنظام السوري لكن الجيش حال دون تقدمها الى مكان المعتصمين.