انتهت اللجنة المشرفة على مشروع بنك خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطعام والكساء من إعداد الدراسة الخاصة بالنظام الأساسي للمشروع التي تتضمن النظام الإداري والمالي وإجراءات العمل بها لتحقيق الأهداف الاجتماعية والإنسانية للبنك. وأوضح المشرف على أعمال بنك الملك عبدالله للطعام والكساء الدكتور عبدالله آل بشر في تصريح صحافي أمس، أنه روعي في الدراسة الخاصة بالنظام الأساسي للمشروع الذي يتشرف باقترانه بمسمى «خادم الحرمين الشريفين» مختلف الجوانب الإدارية والتنظيمية بما يحقق الأهداف المنشودة منه في تطوير الخدمات الاجتماعية والوصول بها إلى الفئات المستحقة للرعاية والمساعدة، وبما يتفق مع الأنظمة الخاصة بالجمعيات الخيرية، والمعمول بها من وزارة الشؤون الاجتماعية من حيث التنظيم الهيكلي للجمعية العمومية، ومجلس الإدارة واللجان المتخصصة. وأشار آل بشر إلى أن البنك بدأ فعلياً في صرف المساعدات المالية لما يزيد عن عشرة آلاف من الأسر الفقيرة التي استفادت من خدمات المشروع في مدينة الرياض على ضوء دراسة دقيقة لأحوال هذه الأسر، لافتاً إلى أن البنك يعمل حالياً بدراسة متكاملة لتقديم الطعام للأسر الفقيرة بطريقة صحية وآمنة، وتشمل إنشاء عدد من المستودعات والثلاجات لاستقبال الأطعمة، إضافة إلى توفير آليات تقنية لحفظها بما يضمن سلامة الغذاء. وأضاف أن الدراسة تتضمن آليات جديدة تتمثل في التعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الأفراح ومصانع المواد الغذائية، وإنشاء مصنع لتعليب وتغليف الأغذية الجافة، مؤكداً أن خدمات البنك ستغطي جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض، لتكمل منظومة الأعمال الخيرية والاجتماعية وتوفر الطعام والكساء للفقراء والمحتاجين. ونوه إلى أن البنك سيتبنى مجموعة من الأنشطة والبرامج لنشر الوعي بالطرق السليمة في التعامل مع الطعام من حيث تقليل الفاقد واستغلال الفائض، خصوصاً في الحفلات والمناسبات والأفراح والولائم، مع اعتماد أساليب الإدارة الحديثة ومعايير الجودة في تنفيذ جميع أعمال البنك، وكذا تعزيز التعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين والداعمين للمشروع. وذكر أنه وفقاً لهذه الدراسة المقترحة سيوفر البنك عدداً كبيراً من الوظائف الإدارية والفنية والتشغيلية لأبناء الأسر المحتاجة.