ذكر الأمين العام لجائزة التربية والتعليم للتميز الدكتور إبراهيم بن عبدالله الحميدان أن الجائزة تعد أنموذجاً يحتذى لما يجب أن تكون عليه الشراكة بين مؤسسات المجتمع التربوية، فهي نتاج شراكة فاعلة بين وزارة التربية والتعليم وبين الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية، إذ يتوافق ذلك مع سياسة الوزارة في إشراك مؤسسات المجتمع المحلي في تنفيذ خططها، وقال: «ها نحن اليوم نسعد بالحفل الختامي لجائزة التربية والتعليم للتميز بدورتها الثانية، بعدما ابتهجنا بها العام المنصرم في دورتها الأولى، وعلى رغم أنها ما زالت وليدة إلا أن نجاحاتها توالت، إذ إن هنالك العديد من القفزات الملحوظة في مستوى الأداء والكفاءة والجدية ومستوى تعامل الميدان مع هذه الجائزة». وأضاف: «يوجد أيضاً العديد من المؤشرات الرقمية التي تشير إلى مدى التطور في كفاءة وجودة الجائزة، من حيث التفاعل والمشاركة أو الأداء، فقد ارتفع عدد الحاصلين على درجة التميز من 22 إلى 56 مميزاً، كما أن المشاركة من إدارات التربية والتعليم تنامت بشكل ملحوظ، فبلغت قرابة 98 في المئة، ومن جانبها شاركت الوزارة في تعزيز هذا التطور، فرفعت مكافآت الفائزين بالدورة الثانية من 700 ألف ريال إلى مليون و580 ألف ريال إيماناً منها بأهمية المشاريع التي ترتبط بالميدان وتعزز من ثقافة التميز»، لافتاً إلى أن الجائزة تميزت بمعاييرها المحكمة والفاحصة، ما ساعد على تعزيز تكافؤ الفرص بين الفائزين، فمن الملاحظ تنوع فئات المميزين سواءً على مستوى المعلم أو المدرسة. ولفت إلى أن المعلمين الفائزين تتباين تخصصاتهم ما بين علوم إنسانية وأخرى علمية وتربية بدنية وغيرها، وكذلك المدارس الفائزة تنوعت مابين حكومية أو مستأجرة أو أهلية، مما يعطي مؤشراً قوياً على أن الجائزة تتجه بمعاييرها إلى العمليات عوضاً عن التقويم التقليدي، وأن الجائزة حافظت على سياستها بشأن استهداف فئات أخرى، إذ تم إضافة فئة المرشد الطلابي في دورة الجائزة الثالثة والتي انطلقت منذ أشهر قليلة، وقال: «وأخيراً لا يسعني إلا أن أتقدم باسم الجائزة بالشكر والتقدير لمقام وزارة التربية والتعليم على هذه المنحة الكريمة، والسادة الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية على تفانيهم في خدمة الجائزة، والسادة، كلية المعلمين بالرياض لاستضافتهم الدائمة لمقر الجائزة، وأشكرهم جميعاً على ما يبذلونه من جهد وافر لإنجاح وتميز جائزة التميز.