قُتل تسعة أشخاص من عائلة واحدة، اليوم (السبت)، في قصف بالبراميل المتفجرة ألقاها الجيش السوري على قرية في محافظة درعا (جنوب)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "استشهد رجل وزوجته وستة من أطفالهما جراء قصف الطيران المروحي لمناطق في بلدة داعل بالبراميل المتفجرة"، مشيراً إلى مقتل رجل من مدينة إنخل في محافظة درعا في قصف مماثل، وإلى قصف جوي طال أيضاً مدينة نوى في المحافظة نفسها. وبثّ ناشطون شريط فيديو على موقع "يوتيوب" ظهر فيه رجال وهم ينقلون أشلاء "هي كل ما تبقى من العائلة"، كما يقولون، في بطانيات إلى خارج إحدى الغرف. وسأل أحدهم "أين النخوة العربية في شهر رمضان المبارك؟ هذا ما يحصل للأطفال". وتسيطر القوات النظامية السورية على مدينة درعا، بينما تتقاسم السيطرة في الريف مع مقاتلي المعارضة. واستهدفت اليوم (السبت) أحياء عدة واقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب (شمال) بالقصف الجوي الذي طال بلدات في ريف المحافظة. وكانت قوات النظام أحرزت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تقدماً في اتجاه المدينة، بسيطرتها على أجزاء واسعة من المدينة الصناعية شمال شرق حلب، ما من شأنه أن يضيق الخناق على كتائب المعارضة المنتشرة في شرق المدينة. من جهة أخرى، أفاد المرصد عن مقتل 15 مقاتلاً ومقاتلة من وحدات حماية الشعب الكردية، منذ يوم أمس (الجمعة)، في اشتباكات بينهم وبين تنظيم "الدولة الإسلامية"، في قرية زور مغار، في ريف حلب، التي سيطر عليها أمس تنظيم "الدولة الاسلامية". وفيما تحاول القوات النظامية التقدم في اتجاه مدينة حلب، التي اندلعت فيها المعارك في صيف 2012، وتسبّبت بتدميرها على نطاق واسع، يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية" تثبيت سيطرته في ريف حلب، وقد تمكّن من ربط المناطق التي يسيطر عليها في حلب بمناطق سيطرته في الرقة ودير الزور (شرق). ويعاني مقاتلو المعارضة السورية من نقص فادح في السلاح النوعي والمال. وهم يحاربون على جبهتين، جبهة القوات النظامية، وجبهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أعلن أخيراً إقامة "الخلافة الإسلامية"، وتنصيب زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة" عليها.