تعهد وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق الربيعة في تصريح صحافي أمس، بعد رعايته افتتاح «منتدى الفرص الصناعية» في الرياض، بالعمل على خدمة المواطنين بأسلوب مميز واحترافي، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة. ويعقد المنتدى تحت شعار «نحو صناعة منافسة واقتصاد قائم على المعرفة»، وتنظمه «هيئة المدن الصناعية»، ويتناول التعريف بالحوافز التي يتمتع بها القطاع الصناعي، ويتضمن طرح 20 فرصة صناعية لاستقطاب المستثمرين وتشجيعهم على تنفيذها في المناطق المستهدفة. وأكد الربيعة أن الوزارة تسعى إلى أن تقوم بدورها في شكل احترافي يخدم المواطن، ما يساعد على التنمية الاقتصادية في المملكة ويتيح الانطلاق باقتصادها إلى مستويات أعلى». وأوضح في كلمته أمام المنتدى أن الحكومة السعودية تعمل على جعل الصناعة خياراً إستراتيجياً لتنويع مصادر الدخل، مؤكداً أنها من أهم القطاعات التي تساهم في التنمية المستدامة والمتوازنة. وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عملت على دعم الصناعة وتشجيعها بتوفير حوافز عدة للمستثمرين، ما يزيد من تنافسية الصناعة السعودية عالمياً. وأشار إلى أن هذه الحوافز تضمنت توفير أراض صناعية متكاملة الخدمات بأسعار رمزية، وتمويل يصل إلى 75 في المئة من رأس المال في المناطق الأقل نمواً، من خلال «صندوق التنمية الصناعية»، وتقديم الإعفاءات الجمركية للمواد الخام والآلات، إضافة إلى دعم تعرفة الكهرباء، وحوافز ضريبية، وضمان الصادرات وتمويلها. وشارك في المنتدى مجموعة من الشركات الصناعية العاملة في مجال توفير المواد الأولية الداخلة في الصناعات التحويلية وغيرها، إضافة إلى رجال أعمال ومستثمرين محليين وأجانب. ويجمع المنتدى منظومة متكاملة لدعم المستثمرين في القطاع الصناعي لمواكبة التطور الاقتصادي الذي تمر به المملكة ودعم الناتج المحلي من خلال تنويع مصادر الدخل. إلى ذلك قال المدير العام ل «صندوق الموارد البشرية» (هدف) إبراهيم المعيقل: «لقد حددت الدفعة المالية للمتقدمين للحصول على إعانة برنامج «حافز»، وتم إشعار المؤهلين وغير المؤهلين برسائل». وأوضح أن الأرقام تشير إلى أن عدد الذين انطبقت عليهم الشروط يتجاوز 700 ألف، وأن الإعانة ستصرف لمن أكمل بياناته في شكل صحيح. وأعلن أن 554 ألفاً ممن يستحقون صرف الإعانة أكملوا بياناتهم، وسيتم إيداع مبلغ ألفي ريال في حساباتهم. وتعليقاً على قول بعض المواطنين إن هناك شروطاً تعجيزية قال: «برنامج حافز إطلق للمرة الأولى في تاريخ المملكة، ومن الطبيعي أن تكون هناك ردود فعل عليه، وربما كان هناك خلط كبير بين مفهوم المساعدة لباحث عن العمل وبين مفهومها كضمان اجتماعي»، مؤكداً أن الإعانة الحالية تتعلق بالمفهوم الأول.