تختتم منافسات دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد السعودي مساء اليوم عندما تقام أربع مواجهات، اذ يبدأ الهلال حامل اللقب للمرة الرابعة على التوالي رحلة الدفاع على لقبه أمام الشعلة في الخرج، فيما يستضيف هجر الأهلي، ويحل الرائد ضيفاً على الاتحاد، ويلتقي التعاون ونجران على ملعب الأول. الشعلة – الهلال يسعى الهلال جاهداً لتسجيل بداية قوية نحو المحافظة على اللقب للمرة الخامسة على التوالي والعاشرة في تاريخه، ولن تقبل الجماهير الزرقاء فوزاً متواضعاً كما حدث في العديد من منافسات الدوري، وبات المدرب الألماني توماس دول مطالباً بإعادة ترتيب الأوراق الزرقاء وتقديم هوية حقيقية للفريق ترضي طموحات وتطلعات عشاقه، وتبدو مباراة الليلة إحدى الفرص المتاحة لتوماس دول لإثبات أحقيته بمواصلة قيادة الفريق أو حزم حقائب المغادرة خصوصاً وأن أصواتاً هلالية عدة طالبت في الآونة الأخيرة بالاستغناء عن المدرب الألماني والبحث عن بديل يناسب قدرات لاعبي الفريق. القائمة الزرقاء زاخرة بالأسماء ذات الوزن الثقيل، إلا أن تحركات اللاعبين داخل الملعب لا تعكس حقيقة إمكاناتهم الفنية بسبب تخبطات المدرب وسوء تعامله مع مجريات اللعب وكذلك عدم إجادته القراءة السليمة لحاجات فريقه. وعلى الطرف الآخر، يدرك أصحاب الضيافة صعوبة مهمتهم عطفاً على فارق الإمكانات والقدرات الفنية التي ترجح كفة الضيوف بدرجة كبيرة جداً، وفريق الشعلة يقف في المركز الحادي عشر في دوري الدرجة الأولى وخصمه الهلال وصيف الدوري الممتاز، ما يجعل طموحات جماهيره لا تتجاوز الظهور اللائق وعدم الخروج بخسارة قاسية تؤثر في عطاء الفريق في منافسات دوري الدرجة الأولى. الاتحاد – الرائد تبدو فرص الاتحاد أوفر من ضيفه لوضع يده على بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، خصوصاً أن الفريق نهض أخيراً من كبوته بعد أن حقق انتصارين متتاليين في معترك الدوري على حساب النصر وهجر، إلى جانب التعاقد مع مدرب الجديد السلوفيني ماتياس كيك سيجعل اللاعبين كافة يقدمون كل ما لديهم لإثبات الوجود، والخطوط الصفراء مزدحمة بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، اذ يملك الفريق قوة هائلة في منتصف الميدان بوجود محمد نور وسعود كريري والبرازيلي ويندل والشاب الرائع محمد أبو سبعان إلى جانب الخطورة التي يشكلها محمد الراشد ونايف هزازي في خط المقدمة. وعلى الضفة الأخرى، يحاول مدرب الرائد التونسي عمار السويح مواصلة قيادة الفريق إلى ساحة الانتصارات، خصوصاً أن فريقه يعيش نشوة الفوز على الغريم التقليدي التعاون، ويعتمد السويح في غالب الاحيان على تحركات المغربي عصام الراقي وكذلك يحيى المسلم ووليد الجيزاني والكنغولي ديبا وايضاً إبراهيم شراحيلي. هجر- الأهلي يتسلح هجر بالأرض والجمهور سعياً إلى إسقاط ضيفه ومرافقة الكبار في دور الثمانية، وعلى رغم الخسارة القاسية في الجولة السابقة من الدوري أمام الاتحاد بسبعة أهداف من دون رد، إلا أن الفريق يزداد قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، ولن يكون أمام مدربه البرازيلي باتريسيو خيار أفضل من تكثيف المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين ومحاولة التسجيل من خلال الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها خالد الرجيب وجهاد الزويد. وفي المقابل، يسعى الأهلي إلى تتويج المستويات الكبيرة التي ظهر بها هذا الموسم والعودة بانتصار صريح يؤهله إلى المرحلة الأهم من المسابقة، والمدرب التشيخي جاروليم لن يجد صعوبة عند رسم مخططاته الفنية فلدية أجندة عامرة بالأسماء البارزة، اذ يمتلك قوة جبارة في خط المقدمة بتواجد الثنائي الخطير البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني وكذلك البرازيلي كماتشو في منتصف الميدان كصانع لعب ومنفذ بارع للكرات الثابتة وإلى جواره الكولومبي بالومينو وتيسير الجاسم. التعاون- نجران مواجهة متكافئة إلى حد بعيد عطفاً على المستويات التي قدمها الطرفان في منافسات الدوري، وأن كانت أفضلية الأرض والجمهور تقف إلى جانب التعاون إلا أن الفريق يعيش أوضاعاً سيئة عقب الخسارة الأخيرة من المنافس التقليدي الرائد، ويسعى المدرب الموقت الروماني غريغوري الذي تولى المهمة قبل يومين خلفاً لمواطنه فلورين متروك مصالحة الجماهير بتحقيق الفوز والانتقال إلى دور الثمانية. وعلى الجهة الأخرى، يدخل نجران بمعنويات مرتفعة جداً بعد المستويات الكبيرة التي قدمها في الجولات الأخيرة من الدوري، ويمني النفس بالتقدم إلى أبعد المراحل المتاحة في مسابقة كأس ولي العهد، ويمتاز لاعبو الفريق بالأداء الرجولي والروح العالية التي أعطتهم الأفضلية في العديد من المواجهات الحاسمة.