فلسطين ريحانة الأرض ودرتها ومركزها وسُرتها، والفلسطينيون أهل المروءة والنخوة والشهامة والكرامة والعزم والعزيمة. هم عبق التاريخ وأصل جذوره، وهم موجودون ومالكون شرعيون لفلسطين العربية الإسلامية حتى قبل التاريخ المدون والمكتوب الذي لا يقرأه ولا يعرفه المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية نيوت غينغريتش مع أنه كان يعلم التاريخ المزور منه قبل أن يصبح عضواً بمجلس النواب الأميركي، وهم على عكس الشعب الأميركي الحديث الذي منه المتخلف عن الحقيقة المدعو غينغريتش استجلبوا إليها من أماكن وبلاد شتى بعد الاكتشافات الجغرافية كمرتزقة وتجار دم ومسوقي عبيد، وصورتهم السيئة هذا المرشح الجمهوري الصهيوني الولاء والانتماء، الفقير بدروس التاريخ والجغرافيا وبالعلوم الإنسانية، المنفوخ بالحقد على العربي الفلسطيني المسلم، مع كل الشهادات العليا التي يتأبطها كمتخصص بإشعال الحروب وخوض غمارها للقتل والحرق والتدمير، ولطمس حضارات الشعوب، فهو ودولته صورة شبيهة تماماً بصورة وحقيقة الإرهابيين الصهاينة الذين استجلبوا إلى فلسطين من أصقاع وبلاد مختلفة وبدولتهم المسخ. فهو من أجل أصواتهم يتزلف من يهود إسرائيل ويهود أميركا ويقدم لهم شهادة حسن سلوك، بتهجمه على خير سكان الأرض الفلسطينيين وخير بقاعها فلسطين. والقدس سرة الأرض وجوهرتها هي مركز الأرض كما أثبتت كل البحوث ذات الصلة وهو ما لا يعرفه غينغريتش الجاهل بالحياة والحضارة والتاريخ، وهي أصل الوقت والتوقيت ومركز خطوط العرض والطول وقبلة العادّين، قبل غرينيتش ولندن عاصمة الضباب والاستعمار وإضاعة فلسطين.