مقديشو - أ ب - قال أطباء وشهود أمس الخميس إن ما لا يقل عن 25 شخصاً قتلوا في يومين من المعارك في العاصمة الصومالية وإن الجثث كانت متناثرة في شوارع المدينة التي تشهد تصاعداً في هجمات المتمردين. وبدأ القتال في مقديشو مساء الأربعاء وكان ما زال مستمراً أمس في مناطق سكنية عدة. وفي حين أوقع قتال الأربعاء ما لا يقل عن عشرة قتلى وأربعين جريحاً، أفادت مصادر مستشفيات أن 15 قُتلوا و30 جرحوا في معارك الخميس. وتتبادل الحكومة الاتهامات مع المتمردين بالمسؤولية عن تفجر المعارك. وقال المواطن أحمد نور عثمان: «المعارك تشتد والقوات الحكومية تتراجع على ما يبدو». وتابع: «المتمردون يصيحون «الله أكبر» ويحاولون التقدّم في اتجاه المقر الذي ينعقد فيه البرلمان (في العاصمة)». وليس في الصومال حكومة فعالة منذ 1991 عندما أطيح نظام الديكتاتور سياد بري وغرقت البلاد في الفوضى. وعلى مدى الشهرين الماضيين تعرّضت حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد لهجمات عنيفة من المتمردين الذين قصفوا مواقع القوات الحكومية بالقذائف واستهدفوا مسؤولين بارزين بهجمات انتحارية. وأوقع أسبوعان من القتال الشديد في مقديشو في أيار (مايو) الماضي قرابة 200 قتيل. وقال علي موسى، وهو منسق لعمليات إسعاف الجرحى في مستشفى في العاصمة، إن عشرات المصابين نُقلوا للعلاج جراء الجولة الأخيرة من المعارك. وقال شهود إن الجثث كانت منتشرة في الشوارع. وقالت إدارة الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي إنها قدّمت أسلحة ووفّرت تدريبات للقوات الحكومية الصومالية بأقل من عشرة ملايين دولار. وأوضحت الإدارة إن الهدف هو تمكين قوات الحكومة من وقف هجمات المتمردين.