واشنطن - أ ف ب - توصل باحثون أميركيون إلى الحفاظ على خلايا أورام حيّة في المختبر لمدة سنتين، وذلك في خطوة قد تغيّر طريقة معالجة الأشخاص المصابين بالسرطان جذرياً. وفي السابق، لم يكن في إمكان العلماء الحفاظ على خلايا سرطانية لفترة طويلة إلى هذا الحد أو اللجوء إلى طريقة مشابهة لتلك التي تنمو الخلايا من خلالها في جسم الانسان. ويشخص الأطباء السرطان ويوصون بعلاج بالاستناد إلى أجزاء نسيجية يقومون بتجميدها أو طلائها بمادة حافظة، كي لا يطرأ عليها أي تغيير. وأظهرت دراسة حديثة نشرت على الموقع الالكتروني لمجلة «أميركان جورنال أوف باثولوجي» أن الأطباء قد يتمكنون في أحد الأيام من اختبار علاجات مختلفة على الخلايا السرطانية الخاصة بمرضاهم ثم التوصل إلى علاج أثبت فعاليته. وتستند الطريقة التي تسمح للأطباء بالحفاظ على خلايا ورمية لفترة طويلة، إلى عملية بسيطة تستخدم في الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية الجنينية وفق الخبراء. وتمكن العلماء من الحفاظ على خلايا سرطانية مصدرها الرئة والثدي والبروستات والقولون لفترة أقصاها سنتان بفضل هذه التقنية التي تشمل خلايا ليفية (فيبروبلاست) للحفاظ على الخلايا السرطانية حيّة، وكذلك مثبطات نوع من البروتين اسمه «كيناز» تسمح للخلايا بالتكاثر. ووفق العلماء، عندما تتم معالجة الخلايا السرطانية والخلايا العادية بهذه الطريقة، تصبح هذه الخلايا في حالة قريبة من حالة الخلايا الجذعية التي يمكنها أن تتكاثر إلى ما لا نهاية. ويقول العالم الأميركي مارك سايمونز إن «الورم يختلف من مريض إلى آخر، وهذا الاختلاف هو من الأسباب الرئيسة لفشل عدد كبير من الاختبارات السريرية». ويضيف : «يمكننا القول إن هذا الاختراع هو ثورة في مجال علاج السرطان».