أكد المدير الفني لفريق الاتحاد الجديد السلوفيني توماس كيك أنه في تحدٍ جديد يسعى أن يحقق فيه إنجازات في الشرق الأوسط أثناء إشرافه على الفريق الاتحادي، مؤكداً أنه يدرك تطلعات الاتحاديين في إحراز المزيد من البطولات، وقال: «هدفي إحراز البطولات، وأعد أنصار الفريق بالعمل الفني الذي يحقق للفريق الإنجازات، وأعرف أن للاتحاد جمهوراً كبيراً وداعماً قوياً، وأعرف كذلك الكرة السعودية من خلال المشاركات الماضية في نهائيات كأس العالم». وكان المدرب توماس كيك وصل في ساعة متأخرة إلى جدة أول من أمس برفقة معاونيه، والتقى برئيس النادي اللواء محمد بن داخل الجهني لاستكمال إجراءات التعاقد النهائية، وسيطر الارتياح على المشهد الاتحادي وبين أوساط أنصاره بعد وصول المدرب الجديد متفائلين بالقادم من المباريات، وتعويض النزيف النقطي في دوري المحترفين، والانطلاقة الجيدة في مسابقة كأس ولي العهد التي يستهلها بمواجهة الرائد. ويبدأ السلوفيني المولود في التاسع من أيلول (سبتمبر) 1961 مهامه استعداداً لوضع طريقته ونهجه الفني للاستحقاقات المقبلة، وتأكد إشرافه الرسمي على الفريق في مواجهة «الكلاسيكو» أمام الهلال نهاية الأسبوع الجاري، وسيكون المدرب الجديد على موعد مع محك أولي، فالنزال ذات أهمية لاعتبارات عدة، لذلك تأتي النقاط الثلاث في أهم المهمات الاتحادية، لا سيما وأن مواجهة الرائد ستعطي الجهاز الفني رؤية واضحة عن عناصر الفريق. ويمتاز توماس كيك بصفاته القيادية وتنظيماته الدفاعية كونه لاعباً مدافعاً سابقاً في فريق إن كيه ماريبور السلوفيني، والقراءة الجيدة لمجريات المباراة والتغييرات المناسبة إلى جانب إجادته للتحليل وقراءة الخصوم، وهذا ما كان يحتاجه الفريق في الفترة الماضية، وأفقده لقب البطولة الآسيوية، ونقاط عدة في مسابقة الدوري. وعلى رغم أن توماس كيك يعد لاعباً مغموراً في سلوفينيا عندما كان في فريق ماريبور كونه لم يلعب سوى مباراة دولية واحدة في حياته الكروية، إلا أنه أثبت نجاحات كبيرة كمدير فني للفرق والمنتخبات التي أشرف عليها، متجاوزاً التحديات كافة التي واجهته ولم يلق ببال على السخرية التي لحقت به عندما درب منتخب سلوفينيا إلى درجة أنه سُميّ من متابعي الكرة في بلاده ب(كيكتش) والتي تعني بالعربية (الساذج)، ونجح في أن يجعلهم يصفقوا ويرفعوا القبعة احتراماً له عندما حقق لسلوفينيا أربعة انتصارات و13 هدفاً وشباكاً نظيفة في تصفيات كأس أوربا 2008، وقيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا. يذكر أن كيك بدأ حياته التدريبية في عام 2000 ودرب الفريق الذي لعب له ماريبور ست سنوات، وبعدها درب المنتخب الأولمبي السلوفيني ثم درب المنتخب الأول لأربع سنوات، قبل أن يستغني اتحاد الكرة عن خدماته بالتراض لإخفاقه في التأهل إلى نهائيات أوروبا 2012.