بكين - وكالة شينخوا - قال مستشار المصرف المركزي الصيني فان كانغ أول من امس، إن انتعاش الاقتصاد الصيني سيكون مستداماً ويتخذ شكل منحنى «حرف يو الانكليزي» هبوطاً وصعوداً. تعليقات فان، وهو أيضاً مدير معهد بحوث الاقتصاد الوطني، وردت خلال ندوة مالية نظمتها مجلة «غلوب» التي تنشرها وكالة أنباء «شينخوا» كل أسبوعين. وأوضح فان وهو ايضاً عضو لجنة السياسات المالية لمصرف الشعب الصيني (المصرف المركزي)، «إنني أثق بأن الانتعاش الحالي أصبح مؤكداً ويمكنه أن يستدام». وأعرب عن تفاؤله بانتعاش الاقتصاد الصيني، مضيفاً أنه سيتخذ شكل حرف «يو» ذي القاعدة الضيقة بدلاً من حرف «إل» الذي يشير إلى فترة من النمو البطيء المستمر، أو حرف «دبليو» الذي يرمز إلى تذبذبات وتقلبات خلال الانتعاش. ويرى فان أن مواجهة الحكومة الصينية لأزمة المال العالمية، بما فيها حزمة الحوافز بقيمة 4 تريليونات يوان وعجز الموازنة القياسي بنحو 950 بليون يوان (139 بليون دولار) لسنة 2009، ستكون كافية للإبقاء على نمو محدد، على رغم التباطؤ الاقتصادي. وأشار أيضاً إلى أن تباطؤ الاقتصاد الصيني يعكس دورة نموه، من إظهار مؤشرات الاقتصاد المحموم عامي 2004 و 2005 إلى نمو أبطأ في ما بعد، في استجابة جزئية للتحركات الحكومية لمنع الاقتصاد من النشاط المفرط. واعتبر القول، إن انخفاضاً شديداً في احتياجات السوق العالمية هو السبب الوحيد لتباطؤ الاقتصاد الصيني، مقولة خاطئة. وكان نمو الناتج المحلي للصين تباطأ إلى 9 في المئة في الربع الثالث من 2008، ثم إلى 6.8 في المئة في الربع الأخير وانخفض إلى 6.1 في المئة في الربع الأول من هذه السنة. ويتوقع اقتصاديون ومسؤولون نمواً أعلى في الربع الثاني من السنة الحالية مقارنة بالربع الأول. ومقرر أن تنشر الحكومة الإحصاءات الرسمية للاقتصاد أواسط تموز (يوليو). ويبدو أن احدث الإحصاءات يشير إلى اتجاه واضح للتعافي، إذ بلغ مؤشر مديري المشتريات الصيني، الذي يضم حزمة مؤشرات تقيس الأداء الاقتصادي، 53.2 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي بحسب الاتحاد الصيني للوجستيات والشراء، أي أعلى ب 0.1 نقطة مئوية عما كان في آذار (مارس) الماضي.