أكد رئيس نادي الطائف الأدبي السابق حماد السالمي، عدم انتقاصه من أحد، وأنه لا يشكك في الانتخابات، ويقبل بها على علاتها وسلبياتها، «حتى لو كانت بدون أخلاق كما يقول البعض في هذا الخصوص..! وأتفق من حيث المبدأ مع فكرة الانتخاب، وأختلف مع آليات التنفيذ، بخاصة في وسط ثقافي لا يتورع البعض فيه عن الكذب والخداع والتزوير، واستخدام العامل القبلي والديني لمجرد الوصول لما يريد». وقال حماد السالمي، الذي استقال من عضوية مجلس إدارة النادي المنتخب، ل «الحياة» إن عجلة الفعل الثقافي لا تتوقف برحيل مجلس إدارة قديم وحلول مجلس إدارة جديد، «وما قدمته من خلال النادي مع زملائي الأفاضل في مجلس الإدارة السابق، هو استحقاق ثقافي للطائف ومشهدها الثقافي، وكانت هناك خطط وبرامج كثيرة سينفذها النادي. آمل أن يضطلع المجلس الجديد بمسؤولياته في إثراء الحركة الأدبية والثقافية في الطائف، لأن الطائف تستحق الكثير من أبنائها». وأضاف: «دخلت مجلس الإدارة الجديد بالانتخاب، ولكني قدمت استقالتي بشكل رسمي لقناعات خاصة بي، ولأني ربما لا أستطيع العمل في جو مختلف..!»، مشيراً إلى أن علاقته بالنادي منذ تأسسه حتى اليوم؛ «علاقة أديب ومثقف بمؤسسة وجدت من أجله هو والأدباء والمثقفين كافة في محيطه. والنادي لا يقاس بمن فيه، ولكن بما فيه من رمزية، تعني أن المكان يحفل بأدب وثقافة الإنسان، وتغيير الوجوه في النادي لا يشكل عندي مشكلة، فسأظل مع النادي مثلما كنت من قبل، لأن الأشخاص زائلون، والنادي باق لغيرهم من مجايليهم أو ممن يأتي من بعدهم». بدوره أوضح رئيس نادي الطائف الأدبي الجديد عطا الله الجعيد أن الوقت «لا يزال باكراً في الخوض في أي مواضيع تتعلق بالنادي واعتبرها سابقة لأوانها»، مبيناً أن الفترة الحالية «مفتوحة للطعون وقرار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة لم يصدر بعد بخصوص اعتماد رئيس وأعضاء النادي. لن اتخذ إجراء أو أعقد اجتماعات مع الأعضاء إلا عقب صدور القرار الذي يخولني رسمياً». وعلى صعيد المثقفين يرى القاص محمد النجيمي أن نتيجة انتخابات نادي الطائف الأدبي «هي انعكاس طبيعي لمكونات جمعيته العمومية، فمهما كانت الأسماء فلن يكون المجلس أكثر من تمثيل لأفراد يجمعهم هدف الوصول لعضوية مجلس الإدارة، وبالتالي فهو لن يكون ممثلاً لوعي أو لاتجاهات قوية على مستوى الساحة المحلية. وهكذا فما نتحدث عنه هو الأمر ذاته الذي تحدث عنه كثير من المثقفين، أي «لائحة السبيل ونفر من المثقفين في حقبته «وهي لائحة كما ظهر من نتائج الانتخابات وإلى حد الآن غير صالحة لإفراز مجلس ثقافي أدبي، يمثل المكونات الحقيقية التي تتعاطى الثقافة والأدب في بيئة ما، وضمن حدود مكان معين وفي زمننا هذا»، لافتاً إلى أن الأندية الأدبية «تجاوزها الزمن على العموم وتجاوزتها التقنية، ووفرت للراغبين في التواصل بدائل متجاوزة، وقد يبقى مؤثراً ومتاحاً مجال النشر لبعض الوقت، على أن تحسن الأندية متابعة ما يستحق النشر وتعمل على دعمه وطباعته وتوزيعه. في الختام، فليست القضية قضية أسماء هنا ومن فاز ومن لم يفز، الأمر يتجاوز الأسماء لوعي الأسماء ووضوح الرؤى وهو السؤال المطروح، والذي قد نعرف بعض جوابه الآن، إلا أننا نحتاج لبعض الوقت حتى نصل لليقين». في حين أشارت القاصة سارة الأزوري إلى تشكيلة مجلس إدارة نادي الطائف، «جاءت متسقة ومنسجمة، ولها حضورها ودورها الفاعل في المشهد الثقافي إذ جمعت بين القصة والنقد والإعلام الشعر والمسرح...إلخ وحققت انعتاقاً من الأسماء المتكلسة في الحراك الثقافي وحضوراً للدماء الشابة، وحققت أيضاً انفتاحاً في وعي مثقف الطائف على حضور المرأة، تجاوباً مع ما يوليه خادم الحرمين الشريفين للمرأة من اهتمام»، مبينة أن حصول المرأة على نسبة 40 في المئة من المجلس «يعد تقدماً كبيراً في وعي مثقفي الطائف، والثقة بدورها الفاعل في الحراك الثقافي». وأوضح عضو مجلس الإدارة الشاعر أحمد البوق أن «من قبل عمليات إجراء الانتخابات يلزمه قبول نتائجها أيضاً»، مضيفاً أن هذه النتائج «تتطلب وقتاً، على الأقل أربعة أشهر، لمعرفة الأداء وبلورة الخطط المستقبلية للنادي. والوقت كفيل بقياس التجربة. في الغالب إدارة الأندية الأدبية ليس من الضرورة أن يتولاها مثقف، باعتبارها عمل إداري بحت، بيد انه من المهم جداً الاطلاع المسبق على ما يجري في النادي من حراك ثقافي».