مع قرب دخول شهر رمضان المبارك، تتزين المنازل والطرق بالهياكل المضيئة والأنوار الجميلة فيما يصبح مدار حديث الناس عن الاستعداد للشهر الفضيل، وكما في كل عام تزدحم المحال والتجمعات التجارية بأصناف الأطعمة التي تهيئ لها زاويا خاصة مكدسة بالأطعمة الرمضانية. ويتيح هذا الشهر للعائلات والعزاب فرصة الخروج للإفطار خارج منازلهم، وذلك من باب كسر الروتين والتنوع، ويكون الخروج بالنسبة لبعض العزاب إجبارياً خصوصاً من كان بعيداً عن أهله الذين يسكنون في مدينة أو قرية أخرى. يقول محمد الخالدي وهو رب عائلة: «ستة أعوام وأنا أعاني من مشكلة إعداد الإفطار في شهر رمضان، لأن زوجتي وأبنائي يذهبون إلى أهلهم في جدة، ولا أستطيع الذهاب معهم إلا في الإجازة فقط، لذلك أذهب للاستراحة مع زملائي في العمل، وبعضهم غير متزوجين ويأتون بالطعام من بيت أهاليهم للإفطار سوياً، وعادة يتناوبون فيما بينهم لجلب الإفطار». ويضيف: «على رغم قدوم أبنائي وصيامهم معي في الرياض حالياً، إلا أن الإفطار خارج البيت أصبح عادة بيني وبين الزملاء للذهاب والإفطار في الاستراحة وأصبحنا نتناوب إحضار الإفطار ثلاثة أيام في الأسبوع، أو أن يحضر كل شخص معه طبقاً من البيت». من جانبه، يرى فهد السلطان أن شهر رمضان شهر للتجمع مع الأهل والأقارب. ويقول بخصوص هذا الموضوع: «إذا أردنا أن نخرج من روتين الإفطار في البيت نذهب مع الأهل إلى المطاعم للإفطار، وتناول بعض الأكلات التي تغير من روتين الأكل الرمضاني في المنزل، وبعد الإفطار أذهب للاستراحة وأشاهد بعض المسلسلات التلفزيونية، وفي منتصف الليل نلعب الكرة الطائرة، وبعد نهاية اللعب نجتمع لعمل قرعة من يحضر السحور». مشيراً إلى أن دفع المبلغ يكون مشاركة بين الزملاء ولكن «المشكلة» في من يحضّر السحور وذلك لبعد المطاعم عن الاستراحة، ويكون بها القليل من الزحمة. بينما يقول إبراهيم الدبيان: «في حال رغبتنا في الإفطار خارج البيت، أذهب للمطاعم مع عائلتي وهم لا يذهبون للاستراحة إلا في عيد الفطر فقط، أما أنا فأذهب بشكل يومي للمسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، وبعد ذلك أذهب للاستراحة لنلعب الكرة الطائرة مع زملائي، ومشاهدة المسلسلات إلى وقت السحور». وأوضح منصور الحمد صاحب مكتب إيجار أن هناك استراحات للإيجار في رمضان، وتتفاوت أسعارها وعادة تكون محجوزة، وهناك عدد قليل من العائلات يستأجرها خلال الشهر المبارك، والبعض يستأجرها لأيام عدة من باب التنويع في مكان الإفطار والتجمع في غير البيت. مشيراً إلى أن الأسعار تختلف كثيراً عن باقي مواسم العام لقلة الإقبال عليها، وأن موسم إجازات عيدي الفطر والأضحى يشهد ازدهاراً وزيادة في عدد المستأجرين والأسعار تتغير بارتفاع طفيف.