موسكو، باريس، القدسالمحتلة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أحبطت الجمارك الروسية محاولة لتهريب عناصر مشعة إلى إيران، وأعلنت أن مسافراً سعى إلى تهريب عبوات تحتوي 18 قطعة من نظير مشع يستخدم لأغراض صناعية. وأوضحت الجمارك في بيان، أن إيرانياً ضبط أثناء محاولته تهريب العبوات الخطرة، مشيرة الى ان جهاز مراقبة الإشعاعات في المطار، نبه إلى وجود مواد مشعة في حقائب أحد المسافرين أثناء اتمامه اجراءات المغادرة إلى طهران، في مطار «شيريميتوفا» الروسي أمس. وتبيّن بعد تفتيش الحقائب أن القطع المشعة الموضوعة في عبوات من الفولاذ، هي من نظير «ناتري 22» المعروف أيضاً ب «صوديوم22» وهو عنصر «لا يمكن الحصول عليه الا من مفاعل نووي فاعل»، كما اشار البيان. ويعد ذلك مؤشراً خطراً الى عملية اختراق للمنشآت النووية الروسية، يمكن أن تتضح تفاصيلها عبر التحقيق الذي فتحته النيابة العامة أمس. ويرجح تورط عاملين في أحد المفاعلات النووية الروسية بعملية التهريب. في الوقت ذاته، أكدت موسكو ان طهران «عاجزة عن انتاج صواريخ استراتيجية عابرة للقارات». وقال قائد القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية الجنرال سيرغي كاراكايف إن إيران «ليست قادرة على صنع صواريخ باليستية متوسطة أو بعيدة المدى، ولا تمتلك القدرات اللازمة لانتاج هذه الصواريخ في المدى المنظور». وأوضح الجنرال المعروف بأنه من المتشددين في مواجهة مشروع نشر الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا، أن «الذرائع التي تطرحها واشنطن للمضي في مشروعها واهية»، مشيراً إلى أن طهران ليست قادرة على تهديد القارة الأوروبية بصواريخ بعيدة المدى. وزاد: «لو افترضنا أن إيران تمكنت في المستقبل من تطوير تقنية صواريخ متوسطة أو بعيدة، لا يمكن النظر إليها كصواريخ دخلت الخدمة فعلياً وهي جاهزة لاستخدام فوري». تزامن ذلك، مع اعلان اسرائيل عزمها على توحيد قيادة قواتها الخاصة في خطوة ربطها خبراء بخطط لمهاجمة ايران. وأشار بيان للجيش الاسرائيلي الى تشكيل ما يسمى «فيلق العمق» و «مهمته الرئيسية مد العمليات المشتركة لقوات الدفاع الاسرائيلية إلى العمق الاستراتيجي». ونقلت مجلة «ديفنس نيوز» الاميركية عن ضباط اسرائيليين بارزين، إن القوات الخاصة للفيلق ستكون قادرة على العمل «بعيداً عن الحدود الاسرائيلية» في «الدائرة الثالثة»، وهو مصطلح يطلق عموماً على منطقة الخليج والقرن الأفريقي. وتوقعت وسائل اعلام اسرائيلية ان ينفذ «فيلق العمق» عمليات داخل ايران، في اعقاب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهم طهران الشهر الماضي، بالعمل لتصميم سلاح نووي. على صعيد آخر، دعا محمد رضا بهلوي ابن الشاه رضا بهلوي مجلس الامن الى اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي، بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الانسانية». واوضح بهلوي خلال مؤتمر صحافي في باريس انه «قرر اتخاذ مبادرة شخصية برفع دعوى ضد خامنئي باعتباره المسؤول عن كل انتهاكات حقوق الانسان» في ايران. وزاد انه في صدد انجاز رسالة وملف يجمعان آلاف الشهادات التي يستعد لارسالها الى الدول الأعضاء في مجلس الامن. وقال بهلوي ان «نص هذه الوثيقة والملخص سيسلمان الى المجلس في شكل يتيح متابعة هذه الخطوة للمطالبة بدعوى عبر المحكمة الجنائية الدولية ضد علي خامنئي، بتهمة ارتكاب انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان وجرائم ضد الانسانية».