نظمت حركتا «حماس» و «الجهاد الاسلامي» الجمعة مسيرتين في شمال قطاع غزة تضامناً مع الضفة الغربية ونصرة للقدس التي تشهد مواجهات فيما كان يجري تشييع الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير (16 سنة) في القدسالشرقيةالمحتلة. وشارك الآلاف في المسيرتين التي انطلقتا عقب صلاة الجمعة من مساجد شمال قطاع غزة. وقال محمد ابو عسكر القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في كلمة القاها في مسيرة حماس «رسالتنا الى مقاومتنا وحدوا الصف ووحدوا الجبهة وركزوا الضرب واخطفوا الجنود وحرروا الاسرى وتصدوا بكل ما تملكون من قوة وارادة وعزيمة». بدوره اعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في كلمة له خلال المسيرة التي نظمتها حركته في المنطقة نفسها «الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون الإرهابيون بقتل محمد أبو خضير هي التي أشعلت نار الغضب في وجه الاحتلال». وتابع: «على كل الفلسطينيين أن ينتفضوا في وجه الاحتلال وقطع اليد التي تمتد لقتلهم، لا يمكن ان يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أمام ما تمارسة دولة الاحتلال وجيشها وعصاباتها». ويسود التوتر على حدود قطاع غزة واسرائيل مع اطلاق صواريخ على اسرائيل من غزة وغارات اسرائيلية على القطاع تلتها مواجهات متجددة في الضفة الغربية. واندلعت موجة العنف هذه خصوصاً بعد العثور على جثث ثلاثة شبان اسرائيلين فقدوا في 12 حزيران (يونيو) الماضي، حيث اتهمت اسرائيل حماس ب «اختطافهم». وفيما يبدو انتقاماً لمقتل هؤلاء الاسرائيلين خطف الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير (16 سنة) مساء الثلثاء في حي شعفاط في القدسالشرقيةالمحتلة وعثر بعد ساعات على جثته في الجزء الغربي من المدينة وهي تحمل آثار عنف. وحذرت اسرائيل حركة حماس من اي تصعيد للعنف وعززت تواجدها على الحدود مع قطاع غزة. وكتب رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتس على حسابه على تويتر «نتمنى الهدوء ولكن اذا اختارت حماس التحرك ضدنا فنحن جاهزون». وفي موازاة ذلك، أعلنت الشرطة الاسرائيلية تعزيزات محدودة لقوات الاحتياط على مشارف قطاع غزة بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل خلال الليل، وذلك لايصال رسالة «بالتهدئة» الى الحركة. وقالت حركة حماس الجمعة ان مصر تبذل وساطة لاستعادة التهدئة على حدود قطاع غزة مع اسرائيل، مؤكدة انها «ليست معنية بالتصعيد».