دعا تربوي، إلى إدخال علم تحليل الشخصية من خلال الخط (الجرافولوجي)، إلى المناهج الدراسية، لافتاً إلى أن هذا العلم يساهم في «تيسير عملية التربية والتعليم في الميدان، ومعرفة شخصيات العاملين، من طلاب ومعلمين، إضافة إلى معالجة سلوكيات «سيئة» مثل الكتابة على الجدران، والتمرد والعصيان وإثارة المشكلات»، على رغم الموقف «السلبي» من بعض المشايخ من هذا العلم. وقال مدير ثانوية ذات الصواري في بلدة الكلابية (محافظة الأحساء) ظافر الجربوع: «إن علم «الجرافولوجي»؛ عندما يُتقن من قبل رجال التربية والتعليم، من قيادات تربوية، ومديري مدارس، ومرشدين طلابيين، سيساهم كثيراً في معرفة الأشخاص الذين يتعاملون معهم، ويقضي على نسبة كبيرة من السلوكيات غير المرغوب فيها في الميدان التربوي، وبخاصة التي تحدث من جانب الطلاب، والمواقف اليومية التي تحدث في المدارس». وقدم الجربوع، مساء أول من أمس، برنامجاً ثقافياً، لأكثر من 35 حكيماً وقائداً كشفياً في الأحساء، ضمن فعاليات «ديوانية الحكماء الكشفية»، التي اختتمت فعاليات دورتها الأولى في مركز «الملك عبد العزيز الكشفي»، بحضور رئيس قسم النشاط الكشفي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء عدنان سلمان الدريويش، وقيادات كشفية في المحافظة. وأشار الجربوع، إلى أن هذا العلم، «لا يعتني في جمال الخط من عدمه، بمقدار ما يهتم في طريق رسم الحرف، وما يدل عليه من دلالات نفسية»، مبيناً أن علم تحليل الشخصية من خلال الخط «مبني على قواعد وأسس يسير عليها، وليس إطلاق الألفاظ، ولا يأتي الحكم على صاحب هذا الخط أو ذاك جزافا»، محذراً في الوقت ذاته من «عدم إطلاق الأحكام على الناس من خلال موقف معين، فيقول بأن كل من يكتب حرف الخاء بالشكل المثلث يعني كذا». ودعا إلى «العناية بمعرفة مثل هذه العلوم، لتنمية الشخصية الإنسانية في شتى المجالات». وأبان أن هناك «إشكالية كبيرة من قبل بعض المشايخ، حول تعلم هذا العلم وممارسته، على رغم ما قدمه من فوائد جليلة لمن استفادوا منه في مجال العلاقات مع الأهل والأصدقاء، وبيئة العمل والأهداف المستقبلية. وهذه هي الأمور التي ممكن أن يتعامل معها في حال تحليل شخصية صاحب الخط». وقام الجربوع، بتحليل عدد من شخصيات القيادات الكشفية في الديوانية، من خلال تواقيعهم الرسمية، التي أكد على أن تكون التواقيع ذاتها المعتمدة في المصارف التي يتعاملون معها، ما أضفى على الجلسة روح الحماس والمغامرة الشخصية من قبل القيادات الكشفية. وبلغت صحة ما ذكره الجربوع عن هذه الشخصيات نحو 90 في المئة، بشهادة من تم تحليل تواقيعهم أمام الجميع. إلى ذلك، اختار حكماء الكشافة في الأحساء، قيادات دورتهم الثانية التي ستنطلق في شهر ربيع الأول المقبل، من الفصل الدراسي الثاني لهذا العام، إذ ستكون بقيادة الكشفي صلاح عبدالله الجيبان، وعضوية أربعة قادة كشفيين في المحافظة. يُشار إلى أن «ديوانية الحكماء الكشافة»، هي ملتقى شهري كشفي تشاوري ترفيهي، لقادة كشافة محافظة الأحساء، يتسامرون فيما بينهم، حول الحركة الكشفية، إضافة إلى طرح البرامج وتبادل الخبرات فيما بين القيادات.