ارتفعت أسعار البلاديوم إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 13 عاماً، اليوم (الجمعة)، مدعومة بتوقّعات بأن تظلّ إمدادات جنوب أفريقيا محدودة، بسبب إضراب طال أمده، وأن يتحسّن الطلب من شركات صناعة السيارات الصينية والأميركية. وصعد سعر البلاديوم في المعاملات الفورية إلى 865 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوى منذ شباط (فبراير) 2001. وكان المعدن مرتفعاً 0.9 في المائة عند 862.25 دولار للأوقية. وتضرّرت جنوب أفريقيا، ثاني أكبر منتج للبلاديوم بعد روسيا، من إضراب بدأه عمال مناجم قبل خمسة أشهر، وهو أطول إضراب في تاريخ البلاد، وساهم في دعم أسعار البلاديوم والبلاتين. واستقرّ سعر الذهب، اليوم (الجمعة)، مدعوماً بتباين الأسهم الأوروبية، لكنه معرّض لمزيد من الخسائر بعد تراجعه في الجلسة السابقة، مع صدور بيانات قوية بخصوص الوظائف الأميركية، عزّزت الدولار، وهو ما أضعف جاذبية المعدن النفيس. وقفز نمو الوظائف في الولاياتالمتحدة في حزيران (يونيو)، وهبط معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في حوالي ست سنوات، وهو ما يقدّم دليلاً قوياً على أن أكبر اقتصاد في العالم ينمو بنشاط مع بداية النصف الثاني من العام. ونُشرت البيانات، أمس (الخميس)، قبل يوم من موعدها، بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولاياتالمتحدة. وأذكت البيانات مخاوف من أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قبل الموعد المتوقع. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية، دون تغيّر يُذكر، عند 1319.70 دولار للأوقية. وتراجع الذهب 1.2 في المائة إلى أدنى مستوياته في أسبوع، عند 1309.64 دولار، بعد صدور بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية، أمس (الخميس)، لكن متعاملين قالوا إنه تمكّن من تعويض خسائره، في وقت تتوقّع فيه السوق مزيداً من المؤشرات على قوة الاقتصاد العالمي. واستقر سعر الذهب أيضاً في العقود الآجلة الأميركية، تسليم آب (أغسطس)، عند 1320.50 دولار للأوقية. وزاد سعر الفضة 0.1 في المائة، إلى 21.12 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2 في المائة، إلى 1497.50 دولار للأوقية.