دانت الأمانة العامّة لقوى 14 آذار الاعتداء الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسيّة العاملة في قوات «يونيفيل» الاسبوع الماضي، كما دانت إطلاق الصواريخ من الجنوب «سواء تلك التي تسقط في إسرائيل أم داخل الأراضي اللبنانيّة». وإذ أكدت في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي امس، أنها «في أساس الإجماع على اتهام النظام السوريّ بهذه الأعمال المرتكبة على إيقاع أزمته من أجل توجيه رسائل معيّنة»، حمّلت «حزب الله مسؤوليّة كاملة في هذا المجال كونه الجهة الممسكة واقعاً بأمن الجنوب وفي منطقة عمليّات «يونيفيل» تحديداً ولا يعقل أن يكون غافلاً عن تحرّكات مشبوهة كهذه». غير أنّها اعلنت رفضها أن «يقتصر دور الحكومة على الاستنكار». ودانت الامانة العامة «عمليات الخطف وآخرها خطف المواطن أحمد زيدان قبل إطلاقه على نحو ملتبس من دون دور واضح للأجهزة في هذا الإطار». ورأت أن «ما يجري، بين خطف ناشطين سوريين واختطاف مواطنين لبنانيين وجرائم قتل وسرقات، تعبير عن وضعٍ أمنيٍّ متدهورٍ ومثيرٍ للقلق، بل هو أكثر من ذلك عنوان لانهيار الدولة وسقوط سيادتها في معظم المجالات». وايدت الأمانة العامة الإضراب المُعلن ل «هيئة التنسيق النقابيّة» اليوم والإضراب الذي قرّره «الاتحاد العمالي العام» بعدَ أسبوعين»، مستغربة «التخبّط الحكوميّ في التعاطي مع المطالب العمالية». وطالبت الحكومة «مع استمرار مأساة النازحين السوريين بمعاملة إنسانيّة لهم في مجالات الإيواء والغذاء والدواء، والامر من مهام الهيئة العليا للإغاثة». واعتبرت أن «الاعتداء المتكرّر على الاراضي اللبنانية من الجيش السوري وآخره تمشيط منطقة عرسال بالرصاص وسقوط جريحين لبنانيّين يشكل خرقاً واضحاً لسيادة لبنان»، مطالبة المسؤولين ب «تدابير تمنع هذه الأعمال المشينة ولو استدعى ذلك اللجوء الى المجتمعين العربي والدولي». وجددت «تضامنها مع الثورة السوريّة فيما تدخل شهرها العاشر».