تسلم وزير الخارجية المصري محمد عمرو صباح أمس صورة من أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة يعقوب أميتاي. وكان أميتاي، الذي وصل إلى القاهرة الاثنين، زار مقر الخارجية أول من أمس واجتمع مع نائب مدير مكتب الوزير السفير حسام زكي ومدير إدارة إسرائيل السفير طاهر فرحات. وكانت تظاهرات شعبية اندلعت في القاهرة مطالبة بطرد السفير السابق إسحاق ليفانون بلغت ذروتها في الاعتداء على السفارة الإسرائيلية واقتحامها من قبل عدد من المصريين احتجاجاً على مقتل 7 جنود على الحدود المصرية الإسرائيلية. ونتيجة لهذا الحادث طلبت الحكومة الإسرائيلية نقل السفارة من الجيزة بجوار كوبري جامعة القاهرة إلى مقر جديد. وعلى رغم اقتراح الديبلوماسيين الإسرائيليين اكثر من مكان اعتبر مناسباً ليكون مقراً لسفارتهم إلا أن أصحاب العقارات رفضوا التأجير للسفارة الإسرائيلية. وكان أميتاي، وهو السفير ال12 لإسرائيل في مصر مقابل أربعة سفراء مصريين في إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين العام 1979، أعلن لدى وصوله إلى القاهرة الاثنين، أنه لا يعرف من أين سيمارس عمله، على رغم ترجيح البعض أنه سيدير العمل موقتاً من مقر إقامته في ضاحية المعادي. وأعرب أميتاي عن سعادته للعمل في مصر في هذه اللحظة التاريخية بالنسبة إلى مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وقال إنه يتمنى أن تكون فترة عمله في مصر في خدمة السلام بين البلدين. وأضاف إن «أعضاء السفارة سيصلون تباعاً لتعود الأمور إلى ما كانت عليه». وكشف أميتاي أنه سبق وأن عمل في السفارة الإسرائيلية في القاهرة في منتصف الثمانينات، ثم عمل في أميركا في الفترة من 1989 إلى 1993، ثم سفيراً في كينيا ومسؤولاً عن مصالح إسرائيل في دول شرق إفريقيا، وأخيراً في سفارة إسرائيل في أثيوبيا لمدة ثلاث سنوات. ويعد أميتاي أحد أهم الخبراء السياسيين والاستراتيجيين في الشأن المصري والعربي والإفريقي في إسرائيل، كما عمل نائباً لرئيس مركز الأبحاث في وزارة الداخلية الإسرائيلية.