ستشهد صالة نادي القادسية الخميس (الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت العالمي) مواجهة طاحنة بين منتخبي لبنان وقطر في نصف نهائي تصفيات منطقة غرب آسيا لكرة القدم للصالات "فوتسال" التي تستضيفها الكويت حتى الجمعة (16 الجاري) والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2012 في الامارات. ويمكن اعتبار اللقاء مباراة نهائية مبكرة، فمنذ إنطلاق التصفيات كان المنتخبان المرشحان الأبرز للوقوف وجهاً لوجه عند المحطة الأخيرة، إلا أن خسارة لبنان لمباراته أمام العراق في الجولة الختامية لمنافسات المجموعة الثانية، وفوز قطر على الكويت في إختتام مباريات المجموعة الأولى، أفرزا موقعة قوية بين "منتخب الأرز" و"العنابي" لا يمكن التنبؤ بنتيجتها النهائية. وسيؤمن الفائز في مباراة الخميس التأهل إلى نهائيات القارية، بينما سينتظر الخاسر إنتهاء اللقاء الآخر في دور الأربعة بين الكويت والعراق (الرابعة بالتوقيت العالمي) لمعرفة الخصم الذي سينافسه على البطاقة الثالثة المؤهلة إلى البطولة القارية، اذ تنصّ قوانين التصفيات على تأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى. ويبدو المنتخب اللبناني في وضعٍ جيّد لتخطي "العقبة القطرية" ومحاولة تكرار إنجاز عام 2009 عندما حلّ في المركز الأول في الدوحة تحديداً، حيث كان "العنابي" أحد ضحاياه بفوزه عليه بنتيجة كبيرة 8-3. وبحسب المدرب البرتغالي فرانسيسكو باتيستا، بدأ القطريون منذ تلك التصفيات في التحضير لمنتخب يمكنه العبور إلى النهائيات، وهو قال في المؤتمر الصحافي الذي عقد الأربعاء: "نعم، لقد عملنا طوال سنتين لإنهاء هذه التصفيات في المركز الأول. خضنا 27 مباراة منها 16 ضد منتخبات وطنية معروفة، وقمنا بجولات حول العالم فوصلنا حتى لخوض دورات دولية في البرازيل وفيتنام. مباراة لبنان تملك أهمية كبيرة بالنسبة الينا فنحن نواجه الفريق البطل، لكننا نريد الفوز بالمباريات كلها". وسيكون على اللبنانيين الحذر من الثنائي المجنّس البرازيلي رودريغو روشا والمصري عمرو محسن، اللذين يحملان المنتخب القطري على أكتافهما بمؤازرة راشد أبو العينين، لكن التجربة الأخيرة للبنان في مواجهة هؤلاء لم تكن سيئة جداً، إذ تقابلا الشهر الماضي في بيروت، فخسر أصحاب الارض 2-5 في مباراة كانوا فيها الطرف الأفضل، بيدَ أنهم تأثروا بالأخطاء التحكيمية وطرد لاعبَين. أما المباراة الثانية فعانت فيها قطر لمعادلة لبنان 5-5 في الدقيقة الاخيرة، مستفيدة من تسجيل ثلاث ركلات جزاء، في الوقت الذي أهدر فيه اللبنانيون أربعاً مماثلة. وإعتبر المدرب الإسباني باكو أراوجو في المؤتمر الصحافي أن المنتخب اللبناني تطوّر أكثر منذ تلك المباراتين، مشدداً على أن الضغوط على الفريق البطل يمكن الإستفادة منها بطريقة ايجابية "فهي تعطينا دافعاً، وبطبيعة الحال لم نحضر إلى الكويت لقضاء عطلة بل للتأهل إلى النهائيات، وعلينا إثبات هذا الأمر عبر الفوز على كل خصمٍ من دون الإكتراث إلى مدى قوته". ويتوقّع أن يحصل أراوجو على نبأ سعيد يتمثّل بعودة حارسه الأساسي ربيع الكاخي بعد تحسّن حالته إثر معاناته من اصابة في كتفه تعرض لها قبل يوم من سفره إلى الكويت خلال المباراة الأخيرة لفريقه الاأخاء الاهلي عاليه مع الراسينغ في دوري كرة القدم، ما أدى الى غيابه عن المباريات الثلاث في دور المجموعات. ومسألة اللعب بتشكيلة كاملة شدّد على أهميتها كابتن المنتخب اللبناني هيثم عطوي، الذي قلّل أيضاً من اهمية الخسارة أمام العراق، قائلاً: "عوامل عدة أدّت إلى هزيمتنا الأخيرة حيث كنا الطرف الأفضل، في الوقت الذي حالف فيه الحظ المنتخب العراقي الذي فضّل عدم الخروج من منطقته والإستفادة من أخطائنا. والنقطة الأكثر تأثيراً هي أننا لعبنا بتشكيلة مختلفة بهدف منح الراحة الكافية لبعض اللاعبين، الا أن مباراة الخميس سنخوضها في شكلٍ آخر ونحن في جهوزية تامة للتحدي".