كُشف أمس في جدة عن ضحية جديدة لمنتهك براءة الأطفال بالتحرش وفعل الفاحشة، بعد عرض الجاني وسط طابور ضم عشرة أشخاص يتشابهون في لون البشرة والطول على طفلٍ يمني تعرف على الجاني فور مشاهدته، وصاح بصوتٍ مرتفع «هذا هو من اعتدى علي قبل عامين». وكان مركز شرطة الشمالية استقبل يوم أمس عدداً من الأطفال في صحبة ذويهم، تعرضوا للتحرش والاعتداء المشابه، وطالبوا بعرض المتهم للتعرف عليه، ونجح الطفل اليمني في تحديد الجاني وسط 10 أشخاص متشابهين رغم مرور نحو عامين على تعرضه للاعتداء من قبل الشخص، مؤكداً أنه نفس الشخص الذي اصطحبه واعتدى عليه، في حين ما زال المتهم ينكر التهم المنسوبة إليه. وتواصل جهات التحقيق في مركز شرطة الشمالية بمتابعة وتوجيه من مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي السعدي درس الملفات التي استقبلتها مراكز وأقسام الشرطة لاعتداءات مماثلة، فيما يتم التدقيق في أقوال الأطفال الذين تمكنوا من التعرف على الجاني، وتوثيقها في محاضر التحقيق لتعزيز الاتهامات والرفع بنتائجها لهيئة التحقيق والادعاء العام التي أحيل ملف المتهم لها يوم أول من أمس. ويواصل مركز شرطة الشمالية استقبال ملفات ومحاضر القضايا المشابهة التي تلقتها مراكز وأقسام الشرط المختلفة بعد أن أصدر تعميماً لها بمراجعة كافة البلاغات المشابهة، وإرسال محاضرها للتدقيق فيها والتأكد من علاقة المتهم بها. يشار إلى أن تعرف الطفل اليمني على الجاني يرفع عدد المعتدى عليهم إلى ثمانية أطفال، ويؤكد ضلوعه في تنفيذ جرائمه منذ أكثر من عامين. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي المكلف في شرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق ل «الحياة» أن الأطفال الذين تمكنوا من التعرف على الجاني وعددهم سبعة، تعرضوا للاعتداء خلال الثلاثة أشهر الماضية، في حين يتم التدقيق في البلاغات المشابهة التي تم طلبها من المراكز والأقسام للكشف عن تورط الجاني من عدمه في قضايا أخرى، مشيراً إلى أن تعرف الضحية الثامنة عليه يشير إلى ضلوع الجاني في ارتكاب اعتداءاته منذ فترة زمنية طويلة. وقال البوق: «إن وجود سابقتين مشابهتين للمتهم وهو مواطن يبلغ من العمر 36 سنة، أعطت أدلة على علاقته بالاعتداءات الأخيرة بعد تطابق فحوصات الحمض النووي DNA للمتهم مع العينات المرفوعة»، مطالباً ذوي الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات مشابهة مراجعة جهات التحقيق وتقديم بلاغاتهم حتى يتم عرض المتهم عليهم، للتأكد من علاقته من عدمه في تلك الاعتداءات.