كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» تردد حالات مصابة بحمى الضنك إلى المستشفيات بصورة مستمرة، وأن هذه الحالات يتم رصدها أسبوعياً، إذ بلغ عددها الأسبوع الماضي ثلاث حالات، قائلاً: «إن عدد الإصابات معقول إلى حد ما كون المرض ليس بالغ الخطورة». وأوضح باداود أنه من الصعب القضاء على المرض لأن البعوض المصاب به ينتقل من جيلٍ إلى جيل، مؤكداً أن «الصحة» تبذل جهودها في المعالجة من طريق زيارة المنازل والمواقع التي بها حالات اشتباه، والبحث عن بؤر تواجد البعوض، والتنسيق مع الأمانة في إرسال فرقها لإبادة البعوض، مضيفاً أنها ما زالت تقيم البرامج التوعوية لأفراد المجتمع بتعريفهم بحمى الضنك وأعراضه وطرق الوقاية منه. ومن جهة أخرى، أشار الطبيب في مستشفى السعودي الألماني بجدة الدكتور باسل صقر إلى أن عدم الاهتمام بالبيئة ونظافة المدن يجعل من هذه الأماكن بيئات مثالية لتكاثر البعوض، وفقس بيضه ونمو يرقاته ك «الآبار» التي تُترك فوهاتها مكشوفة، والمجاري والحاويات التي تستخدم لجمع الماء في المنازل والمناطق التي تعاني شحاً في المياه، حيث يقوم السكان بتجميع المياه في حاويات ولا ينتبهون إلى أهمية تغطيتها وأماكن تجمع مياه السيول والتي لم يتم تصريفها بشكل جيد. ونوه أثناء حديثه بطرق محاربة المرض والحد منه، إذ قال: «ليس هناك لقاح معين من الممكن أن يمنع أو يقي من الإصابة بحمى الضنك، سوى وسائل وقائية، وهي تغطية مجاري السيول وتحويلها من مجارٍ مكشوفة إلى مغطاة، وردم المسطحات المائية، وتغطية الآبار وعدم ترك فوهاتها مكشوفة، وتوفير شبكات جيدة لتصريف مياه المجاري، وإبادة البعوض والتخلص من اليرقات، وتصريف مياه الأمطار، والتخلص من أي مصادر للمياه الراكدة، وتغطية بالوعات المجاري، وكذا الحاويات البلاستيكية بشكلٍ محكم، إلى جانب الانتباه إلى الأوعية المكشوفة المستخدمة لسقي الحيوانات والطيور الأليفة، وأواني الزهور التي تغمر بالماء لسقي الزهور حيث يَجِبُ أَنْ تُفرَغَ وتُنظّفَ على الأقل مرة كل أسبوع، واستعمال النوافذ المزودة بالسلك (الشبك المانع لدخول البعوض)، لافتاً إلى أنه يمكن استخدام طارد البعوض موضعياً على الأماكن المكشوفة من الجلد وعلى الملابس.