بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض حمى الضنك في محافظة جدة خلال الأسبوع الوبائي التاسع المنتهي يوم 28/3/1432ه (11) حالة، بانخفاض حالة واحدة عن الأسبوع السابق له، الذي سجل 12 حالة، ليصل إجمالي الحالات منذ بداية العام الميلادي الحالي إلى 106 حالات. وأفادت أمانة محافظة جدة أنه نظرًا لما تمثله هذه المرحلة من عوامل ومتغيرات مناخية وما تسببه من ازدياد في كثافة البعوض الناقل لحمى الضنك نتيجة هطول الأمطار وما نتج عنها من تجمعات مائية خاصة التي توجد في بدرومات وأقبية المنازل، فقد تم وضع التدابير والخطط بشكل تكاملي للمساعدة على السيطرة والتصدي لاحتمالات ارتفاع الإصابات. وبيّنت أن هذه الخطط تعد امتدادًا للمرحلة السابقة التي شهدت انخفاضًا في حالات حمى الضنك، مقارنة بحالات الإصابة خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث شهد الأسبوع التاسع فيه 40 حالة إصابة. وأشار المركز الإعلامي بالأمانة إلى أنه بمقارنة الحالات للفترات قبل وأثناء اعتدال الظروف المناخية وهطول الأمطار وجد أنها لم ترتفع بالشكل أو بالصورة المزعجة نتيجة اتخاذ التدابير اللازمة المتمثلة في إنشاء غرفة عمليات مشتركة في مركز بريمان، حيث تم عقد دورة تدريبية للعناصر الميدانية في برنامج المكافحة المنزلية اشتملت على تعريف أنواع البعوض المختلفة والتركيز على الناقل لحمى الضنك، التعرف على مجموعات المبيدات وطرق التطبيق المختلفة، والتعرف على أجهزة المكافحة وطرق تشغيلها وصيانتها. وأبان المركز أنه تم تأمين الفرق الميدانية بالأجهزة ومنها 100 أسطوانة جديدة لرش المبيدات، 100 جهاز ضباب حراري يدوي جديد، مبيد برثرودي بعبوات ضاغطة ايروسول (ريد) بعدد 50 ألف عبوة، تأمين مليون نسخة توعوية ونشرات تثقيفية، وتأمين 700 حقيبة للمكافح (الاستكشاف)، كما يتم توحيد الجهود لأعمال المكافحة بمشاركة وزارتي الصحة والزراعة وشركة دله من خلال منظومة العمل التكاملي. وأكد أن إجمالي عدد المنازل التي استجابت لفرق المسح وفرق تغطية الإصابات بلغ 75449 منزلًا منذ بداية العام وحتى الأسبوع الدولي السابع المنتهي في 14/3/1432ه. وتمثلت الجهود المبذولة في الفرق الميدانية المشاركة من الأمانة والصحة، في القيام بأعمال مكافحة البعوض الناقل للمرض، الكشف على حاويات تخزين المياه ومكافحتها من توالد البعوض، الكشف على بدرومات وأسطح المساكن وأقبيتها، استهداف الملكيات الخاصة عند ظهور حالات الإصابات المؤكدة، استهداف بدرومات وأقبية وأسطح الشقق المفروشة والفنادق إن وجدت، رش المنازل أماكن تجمع البعوض، المشاركة بتوعية المقيمين والمواطنين، رصد الملاحظات والسلبيات المضرة بالصحة العامة ورفعها للعمليات المشتركة، إرسال عينات من يرقات البعوض للمختبر الحشري التابع للأمانة، استهداف بؤر توالد البعوض داخل السيارات الخربة الواقعة بين الأحياء ومكافحتها. وفي ما يتعلق بجهود المكافحة المركزة، فقد استهدفت أماكن توالد البعوض والذباب خارج المنازل، تركيز المعالجة للمباني تحت الإنشاء والمجمعات السكنية، رش طفوحات الصرف الصحي، رش منهولات تصريف مياه الأمطار، رش الحدائق ومصانع البلك والمدارس والمجمعات السكنية، ورش المستنقعات وتجمعات المياه. وتقوم الأمانة ضمن الجهود المبذولة باتخاذ التدابير اللازمة للتخلص من تجمعات المياه داخل المنازل، حيث تكون هذه التجمعات في العادة من صنع الإنسان ومؤقتة ولكنها مفضلة كأماكن توالد للبعوضة الزاعجة المصرية (أيديس إيجيبتاى) الناقلة للفيروس المسبب لحمى الضنك. وتتضمن هذه التدابير التخلص من أماكن التوالد في المساكن بتغيير الماء في أواني الزهور ومساقى الطيور أسبوعيًا على الأقل، كشط بيض البعوض العالق على حواف الأواني قبل ملئها بالماء النظيف، التخلص من المياه الموجودة في الأواني التي توضع تحت أصص النباتات والتخلص من البيض العالق على حوافها، تفريغ محتوى الدلاء وأوعية نقل الماء الأخرى من الماء وحفظها في أماكن جافة مع تغطيتها أو وضعها مقلوبة. كما تتضمن تفريغ أطر السيارات القديمة من المياه وحفظها تحت أسقف لمنع تراكم مياه الأمطار أو المياه الناتجة من رذاذ رش الحدائق فيها، توعية المواطن بكيفية التخلص من أماكن التوالد بأنفسهم، والتنبيه عليهم بمراعاة تجنب الري الزائد عن الحاجة للنباتات المزروعة في الأوعية وتغطية جميع المعدات المهملة في حدائق المنازل المأهولة والمهجورة بأغطية من البلاستيك أو حفظها تحت أسقف لمنع تراكم المياه فيها. ومن جانبها تقوم البلديات الفرعية ضمن جهود مكافحة حمى الضنك برصد (المخالفات، الطفوحات وتسرب المياه، طفوحات الصرف الصحي، ومخلفات البناء، المنازل المهجورة، الباعة المتجولين، مسببات المرض داخل الأسواق والمحلات التجارية، والسلبيات المضرة للصحة العامة والملوثة للبيئة) وتطبيق الجزاءات والغرامات على المخالفين.