فيينا، طهران، سنغافورة، كانبيرا، لندن - رويترز - بدأ خبراء منظمة «أوبك» اجتماعاً أمس لبحث التوصية التي سيقدمونها إلى وزراء النفط في شأن هدف الإنتاج للنصف الأول من العام المقبل. ويتألف مجلس اللجنة الاقتصادية ل «أوبك» من ممثل عن كل بلد من أعضاء المنظمة ال12، ويقدّم تقريراً إلى اجتماع المنظمة غداً. وقال مندوب خليجي خلال الاجتماع، الذي يستضيفه مقر الأمانة العامة للمنظمة في فيينا: «الاجتماع سيركّز على هدف لإنتاج نحو 30 مليون برميل يومياً»، ما يقترب من مستوى الإنتاج الحالي، لكن إيران قد ترغب في خفض الرقم مؤكدة أن المعروض أعلى من اللازم. وستحض إيران أعضاء المنظمة على أخذ عودة إنتاج الخام الليبي إلى مستويات ما قبل الحرب في الاعتبار، موضحة أن عدم القيام بذلك سيرفع المخزون ويخفّض الأسعار. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «ارنا» عن مندوب إيران الدائم في «اوبك» محمد علي خطيبي قوله: «إذا استمر إنتاج أوبك عند المستوى الحالي، ومع زيادة إنتاج ليبيا والعراق العام المقبل، سنشهد زيادة في المخزون وتراجعاً في أسعار النفط الخام». ونزل سعر خام برنت أمس عن 108 دولارات مع قلق المستثمرين من أن الاتفاق الأوروبي في شأن وحدة مالية أوثق قد لا يكون كافياً لاحتواء أزمة الديون في منطقة اليورو أو لدعم النمو. وتراجع مزيج «برنت» تسليم كانون الثاني (يناير) 1.57 دولار إلى 107.05 دولار، قبل أن ينتعش قليلاً إلى 107.30 دولار للبرميل. وخسرت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي 1.52 دولار إلى 97.89 دولار، بعدما أغلق مرتفعاً أكثر من 1.07 دولار عند التسوية نهاية الأسبوع الماضي. الصادرات السعودية وأفاد مصدر في قطاع النفط في السعودية بأن المملكة صدّرت 8.1 مليون برميل من النفط يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بزيادة 1.2 مليون برميل عن متوسط الصادرات اليومية في الشهور التسعة الأولى من السنة، مع مساهمتها في تعويض الإنتاج الليبي. ورحّبت وكالة الطاقة الدولية برفع إنتاج النفط السعودي، مؤكدة أن ذلك سيخفف الأخطار التي تفرضها أسعار الوقود المرتفعة على جهود إنعاش الاقتصاد العالمي. إلى ذلك أكدت مصادر في صناعة النفط في الشرق الأوسط وسنغافورة أن شركة «قطر العالمية لتسويق البترول» (تسويق) ستتوقف عن تصدير زيت الغاز بعقود آجلة بداية العام المقبل، مع توقعات بزيادة الاستهلاك المحلي. ويُتوقّع أن يضغط على السوق، غياب «تسويق» كمورد منتظم لزيت الغاز العالي الكبريت في الشرق الأوسط، مع استمرار الطلب ثابتاً بينما تنضب الإمدادات مع تحوّل عدد أكبر من المصافي الى أنواع وقود أنظف.