تنفذ الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حالياً برنامجاً للتوعية البيئية لطلاب المدارس والجامعات، تقوم بموجبه باستقبال الطلاب في مقارها المنتشرة في كافة أرجاء المملكة وتعريفهم بالجهود المبذولة في مجالات حماية البيئة والتلوث وكذلك المناخ. وبلغ عدد الطلاب الذين استقبلهم مقر الرئاسة العامة للأرصاد في جدة خلال الفترة الماضية ما يقرب من 1000 طالب من مختلف مراحل التعليم، تعرفوا خلال جولاتهم في مقر الرئاسة على الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مجالات البيئة والتلوث والمناخ. وأفاد مسؤول العلاقات الخارجية في إدارة العلاقات العامة أحمد العطوي أن ذلك يأتي في ضوء توجيهات الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز بالاهتمام بزيارات طلاب المدارس والجامعات لمقار الرئاسة، وتعريفهم بالدور الذي تقوم به، والتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي في كل ما من شأنه نشر التوعية والحفاظ على البيئة، والاهتمام بالنشء. وأضاف أن الطلاب خلال زيارتهم لمقر الرئاسة تعرفوا على أداء بعض الإدارات، التي منها إدارة التحاليل والتوقعات على كيفية قياس درجات الحرارة، والوسائل المستخدمة لإعداد وإصدار التوقعات واستقبال النشرات الجوية سواء من محطات الرئاسة أو من خلال الأقمار الصناعية. وجال الطلاب في إدارة الاستجابة والطوارئ المعنية بحوادث التلوث بالزيت، وتعرفوا على جهود الرئاسة في الحد من تأثيرات مثل هذه الحوادث على شواطئ المملكة، ومصادر التلوث التي تتعرض لها الشواطئ وغيرها من المشاكل البيئية والجهات المناط بها المشاركة في القضاء على هذه الظواهر. وقال العطوي: « زار الطلاب كذلك المركز الإقليمي للمناخ للتعرف على مؤشرات الجفاف بالمملكة، والمسوحات التي تجريها الرئاسة بالتعاون مع الوزارات المعنية لعمل قاعدة بيانات خاصة بمراقبة الجفاف وآثاره، وإصدار التقارير الخاصة بالجفاف والتوقعات الفصلية على مناطق المملكة، ومدى تأثير الجفاف على الأشجار والنباتات ونقص المسطحات الخضراء، واطلعوا على كيفية استقبال النشرات الجوية من المراكز الإقليمية المختلفة التابعة للرئاسة ودول الخليج العربي ودول غرب آسيا وذلك في المركز الإقليمي للاتصالات». وذكر العطوي أن الأرصاد تسعى من خلال مثل هذه الزيارات إلى إيجاد وعي وطني بأهمية البيئة وتوعية جميع الفئات، خصوصاً طلاب المدارس لما لهم من تأثير على المجتمع المحيط من أجل إحداث تغيير حقيقي في سلوك المجتمع تجاه البيئة، والتعريف بالدور الذي تقوم به الرئاسة والذي يحتاج إلى تضافر كافة الجهود للحفاظ على بيئة نظيفة.