أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان إن التعاون بين قطاعات الثقافة قائم، «وخير مثال له ما يحصل بين كل من النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون والمكتبات العامة، ولدينا أمثلة كثيرة لهذا التعاون، كما هو حاصل بين نادي الرياض الأدبي وجمعية الثقافة والفنون بالرياض في الاشتراك في أرض واحدة، والأمر نفسه مع نادي المدينةالمنورة الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون هناك، ونادي مكةالمكرمة الثقافي والمكتبة العامة، وغيرها من الأمثلة المتعددة التي تشجع الوزارة على قيامها في سبيل تهيئة البيئة المناسبة للتعاون والتشارك في التخطيط والإنجاز بين الجهات الثقافية». وأوضح الحجيلان بخصوص مقر «أدبي جدة» أن جمعية الثقافة والفنون تقدمت «بطلب الاستفادة من المبنى القديم بعد تدشين المبنى الجديد قبل أشهر، وحينما حضرت إلى المقر لتفقد المشروع قبل تدشين الأمير خالد الفيصل له، طرحت الفكرة على رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي وأحلت عليهم طلب الجمعية، فوعد بعرض الأمر على مجلس إدارة النادي، وبالفعل أقر مجلس إدارة النادي هذا التعاون ووافق على منح جمعية الثقافة والفنون بجدة الاستفادة من المقر لمدة خمس سنوات، وتم ذلك رسمياً. وقد تم افتتاح المبنى القديم للجمعية أثناء حضوري حفلة توزيع جائزة محمد حسن عواد في نادي جدة الأسبوع الماضي. ومن جوانب التعاون تأمين موظف من المكتبات لتنظيم مكتبة النادي وفهرستها وفق النظام الحديث وتجهيزها بالمصادر وأوعية المعلومات اللازمة». وأشار إلى أن الوزارة، ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية،» تدعم وجود تعاون وشراكات حقيقية بين مختلف الجهات، بهدف استثمار المرافق والصالات والقاعات وترسيخ قيم المساعدة والتآزر، لأن الجميع لديهم هدف واحد هو خدمة التراث والثقافة والفنون وإبرازها وتنمية الحس الجمالي لدى المتلقي. وسيكون جميلاً أن يتجاور الفن بجمالياته في التشكيل والتصوير والعروض الإبداعية مع الأدب والفكر، لأن هناك تقاطعات كثيرة بين الفن والأدب تجعلهما ينصهران في كيان جمالي متوحد. وهذه الشراكة ستساعد الوزارة في دراسة جدوى الشراكات الثقافية في إقامة مراكز ثقافية تضم المكتبة والنادي والجمعية والمراسم وورش العمل وصالات التدريب، مع المحافظة على استقلال كل جهة إدارياً ومالياً».