دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى «تمكين المرأة والشباب ومنع الصراعات والعنف». وشدد على دعم دول «الربيع العربي» في المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية، لدى مخاطبته أمس «المنتدى الرابع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات» في الدوحة في حضور شباب من مئة دولة وقادة ومسؤولين حكوميين ومنظمات مجتمع مدني. وقال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية عبدالله العطية إن «الشباب لديه القدرة النافذة على التحالف والاختيار والتغيير والإبداع والابتكار، ولنا في الربيع العربي خير دليل». واعتبر أن بلاده «من الدول السبّاقة التي تولي اهتمامها بالحوار والتحالف بين الحضارات، وتعمل على تنشيط دور الشباب في المساهمة الفاعلة في تحقيق مبادئ تحالف الحضارات». وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نجم المؤتمر على رغم غيابه بسبب وعكة صحية. ودعا في كلمة تلفزيونية مسجلة قوبلت بتصفيق خمس مرات إلى «وقف النزيف الدموي في الشرق الأوسط»، وندد بالقتل الذي يتعرض له الفلسطينيون. وهاجم في شدة «الديكتاتوريات التي تقتل مواطنيها وترتكب القتل الجماعي»، كما انتقد موقف أميركا الرافض لانضمام فلسطين إلى عضوية «يونيسكو». ورأى مفوض الأممالمتحدة لتحالف الحضارات جورج سامبايو، وهو رئيس البرتغال السابق، أن «ما يحدث في العالم العربي يؤكد أن الديموقراطية هي الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار»، فيما قال الرئيس الألماني كريستيان وولف إن «لا أحد في العالم يملك حق منع الناس من حريتهم». ودعا الدول الإسلامية إلى «إشراك الأقليات المسيحية بإعطائها حقوقها في ممارسة حقوقها الدينية»، مشيراً إلى أن «الإسلام جزء من أوروبا ومن حق الناس التعددية الدينية». وانتقد الدعم الغربي للأنظمة الديكتاتورية، داعياً إلى «دعم الأنظمة الديموقراطية التي تحمي التنوع وسيادة القانون». وشكل غياب الرئيس السوداني عن المشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مثار تساؤلات لأنه وصل إلى قطر للمشاركة في الاجتماع، بحسب مصادر. وكانت معلومات أشارت إلى «رفض أوروبي» وربما ألماني لمشاركة البشير، لكن وزير الخارجية السوداني علي كرتي قال رداً على سؤال ل «الحياة»: «لم أسمع مطلقاً بمثل هذا الأمر... طرأت مسائل حول آفاق التعاون السوداني - القطري، ورأى أمير قطر أن يستفيد من هذه الفرصة، وجرى لقاء بينهما، وهذا ما أدى إلى تأخر البشير عن الجلسة».