كشف المدير العام للإدارة العامة للمرور اللواء سليمان العجلان، عن سبعة آلاف حالة وفاة سجلتها المملكة خلال العام الماضي، بسبب حوادث السير، التي بلغت 540 ألف حادثة، خلفت نحو 40 ألف مصاب. وأعلن العجلان، عن حزمة مشاريع سيطلقها المرور خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً، وضع اللمسات النهائية على الاستراتيجية الوطنية للمرور. فيما اعتبر أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، منفذي الاعتداءات الأخيرة على موظفي نظام «ساهر»، «مخربين». وقال: «إن عملهم إجرامي، وهم فئة قليلة لا تمثل المواطن السعودي»، مضيفاً أن «الجهات الحكومية تقوم بمتابعة هؤلاء، لإيقافهم، منعاً لتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلاً». وأكد أن «ساهر»، قام بدور «كبير، ولا يجب أن نقابل من يقوم بخدمة بلاده بمثل هذه الاعتداءات». وقال العجلان، خلال مشاركته أمس، في ملتقى «السلامة المرورية» الذي انعقد في الدمام: «وجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، بإنشاء لجنة السلامة المرورية، ثم الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، وهي في مراحلها الأخيرة، التي أوكلت لمدينة «الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية»، ووزارات: الداخلية، والمال، والشؤون البلدية والقروية، والتخطيط، والنقل، وجميع الجهات المعنية في السلامة المرورية». وأبان أن الهدف الأساسي الذي قامت عليه هذه الاستراتيجية، هو «وضع حل للزحام المروري، إذ بلغ عدد المركبات المسجلة في الإدارة العامة للمرور، أكثر من 9.5 مليون مركبة»، مضيفاً أن هذه الاستراتيجية «تتمثل في إعادة هيكلة إدارة المرور، وأولى بوادرها هو إنشاء 135 قسم مرور على مستوى المملكة، إضافة إلى فتح مراكز في جميع المنافذ البرية والبحرية، مع رغبة في التوجه للقطاع الخاص، مثل فتح المجال للفحص الدوري، وقريباً سيتم طرح مناقصة كبيرة لعموم الشركات. وسيتم فتحه في جميع المحافظات، رغبة في تلبية احتياج أكبر عدد من المواطنين». ولفت مدير المرور، إلى توجه لإيجاد «آلية لعدم مراجعة إدارة المرور، بإنجاز المعاملات إلكترونياً، وكانت البداية عبر إصدار اللوحات، إذ تم إصدار أكثر من 138 ألف لوحة من الوكالات، في الرياضوجدةوالدمام، من دون أي مراجعة لإدارة المرور. وهذا النمط سنحاول أن نعممه عند تجديد الرخصة أو الاستمارة، بحيث تكون آلية، وبذلك تكوم المملكة أول دولة على مستوى العالم تمنح لوح المركبات من الوكالات مباشرة، من دون الرجوع إلى إدارة المرور». وأشار إلى «تضاعف» عدد الكادر البشري في المرور خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ «قفز بنسبة مئة في المئة، من تسعة آلاف، إلى 18 ألفاً». وأضاف أن هناك «مشروعاً لربط إدارة المرور مع وزارة الصحة، فيما يتعلق في وثيقة الفحص الطبي، فلا يحتاج المواطن إلى مراجعة المرور». بدوره، طالب أمير الشرقية في كلمته خلال الملتقى، الجهات الحكومية، وبخاصة البلديات، بمراعاة «الجوانب الفنية والمقاييس العالمية عند صيانة الطرق». وعلى رغم إشادته بجهودهم إلا أنه وصفها بأنها «ليست على النطاق المطلوب وفي الشكل الكامل»، مؤكداً الحرص على «تقديم أرقى وأفضل الطرق لمواطني ومواطنات المملكة». وأكد أهمية ملتقى السلامة المرورية، معبراً عن الأسى لأرقام الوفيات والإصابات «الضخمة» بين أبناء المملكة»، متمنياً أن يتخذ من يقود المركبات «الحذر والانتباه، والتقييد في تعليمات المرور»، مناشداً أولياء الأمور بضرورة «الحرص على سلامة فلذات أكبادهم، وتنوير الشباب». الوهيب: وفاة كل 80 دقيقة... و«الشرقية» الثانية في عدد الحوادث