لا تتسع المساحة لسرد مميزات التنظيم القطري للدورة العربية ال 12 المقامة حالياً في الدوحة، ولا تكفي عبارات الثناء على روعة حفلة الافتتاح المبهر، ولن نتوقف عند الدهشة التي يزرعها القطريون في كل حدث يستضيفونه. فقد تعودنا ذلك منهم في مناسبات عربية وآسيوية وعالمية، لكن السلبيات تخدش اللوحة الجمالية مهما كانت روعتها. ليس مهماً أن نذكر الايجابيات، فهذا أمر متوقع سلفاً من القطريين عطفاً على فوارق الإمكانات والتمكن، والتمرس في مثل هذه المحافل، وليس مهماً أن نقف في ذات الطابور الذي يهتف ويصفق للتنظيم الناجح، فهناك هنات وندبات على جبين العمل الذي كاد يصل للاحترافية الكاملة لولا اشياء واشياء . طوابير انتظار الحصول على بطاقة الاعتماد شيء لم نألفه من القطريين في مثل هذه المناسبات، وقد لا يصدق البعض أن الطوابير استمرت ساعات عدة بل إن البعض أمضى يومين كاملين قبل الحصول على بطاقة الاعتماد. الطوابير في النادي العربي من أجل الحصول على بطاقة يمكن الصبر عليها على مضض لو تم العمل بسلاسة ويسر، لكن العقلية التي تدير العمل لم تفرق بين ذروة العمل للدورة والأسابيع الفائتة قبل انطلاقها، فقد برر المسؤول عن آلية العمل في النادي العربي هذه السلبيات بالعادية جداً، وقال لقد تم التعاقد مع شركة تقوم بالعمل وفق مواصفات وتقنيات عالمية، لكن شيئاً من ذلك لم نلمسه على أرض الواقع ، بل ان كثيراً من الضيوف أصيبوا بالدهشة وفريق العمل في النادي العربي يغلقون مكاتبهم ويغادرون بعد أربع ساعات من العمل بحجة أن يوم الجمعة يتطلب هذه الساعات فقط، والذي نعرفه في الدورات العربية والآسيوية والعالمية لا يتقيد بالساعات في كل اللجان وكل العاملين ولا بد من توزيع فرق العمل على مدى 24 ساعة. هذا لا يهم إذا تابعنا آلية المواصلات من وإلى مواقع الحدث، فالكل تتوه أسئلتهم عن الحل الذي لن يأتي في دورة تعتبر بروفة لعمل أوسع ينتظر القطريين في مونديال كأس العالم 2022. أما الضيافة فحدث ولا حرج، المسافة بين التكريم وعكسها ضيقة جداً، ورفاهية بطولة الأمم الآسيوية يناير الماضي قابلها بذخ البهرجة، وهنات الارتجال التي قد تقذف بالإيجابيات في سلة السلبيات، وما بين كانون الثاني (يناير) وكانون الاول (ديسمبر) 2011 أشياء وأشياء، نتركها لأنها تعطل لغة الكلام. [email protected] Twitter | @s 1964saleh